أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أمرًا ملكيًا اليوم الاثنين بتعيين شقيقه الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد - كما أفاد التليفزيون الرسمي - وذلك خلفا للأمير نايف بن عبد العزيز الذي توفي السبت عن عمر يناهز 79 عاما أثناء رحلة علاجية في جنيف. كما أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا آخر بتعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية في منصب وزير الداخلية خلفا لأخيه الأمير نايف بن عبد العزيز ويأتي تعيين الأمير سلمان بعد يوم واحد من تشييع جثمان ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف ودفنه في مكةالمكرمة بعد الصلاة عليه في الحرم المكي، وقد حضر التشييع الملك عبد الله وحشد من أفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين السعوديين، كما شارك فيه عدد من القادة العرب والرؤساء وشخصيات عربية وإسلامية. وكان الأمير سلمان (76 عاما) -الابن الخامس والعشرين لمؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود- هو الأوفر حظا في تقلد منصب ولاية العهد، وفق عدد من المحللين الذين تحدثوا إلى الجزيرة نت، وذلك لقربه من الدائرة المصغرة لصنع القرار في البلاط الملكي، بالإضافة إلى ما يتمتع به من خبرة سياسية واسعة "كرجل دولة" لأكثر من خمسين عاما. لكن السؤال بعد تعيين سلمان هو من سيتولى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الذي يعتبر بمثابة الرجل الثالث في أركان الحكم، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرا لأكثر من ثلاث سنوات بعد تقلد الملك عبد الله للحكم في أغسطس2005، إلى أن انتهى بتعيين الراحل نايف بن عبد العزيز فيه.