أكد الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أنه كان يرجح الأحكام التي خرجت بها المحكمة الدستورية العليا اليوم ، خاصة فيما يتعلق بقانون العزل، مشيرا إلى أنه لم ير في خدمته ما يدعو لعزله عن خدمة البلاد . وقال شفيق - في مقابلة خاصة مع قناة "سي بي سي" الفضائية بثت ليلة أمس :إن حل البرلمان بالكامل كان شيئا غير متوقع بالنسبة له وأنه كان يتوقع حلا جزئيا ، قائلا : كنت أتمنى إستمرار البرلمان . وحول علاقة البرلمان باللجنة التأسيسية، قال الفريق شفيق ، إنه ومنذ اليوم الأول وهو يرى أنه لا يجب أن تكون هناك علاقة بين البرلمان وبين اللجنة التأسيسية التي تنشىء الدستور، مؤكدا أنه من أنصار صياغة الدستور أولا ، والدليل على ذلك أن البرلمان نفسه تم انتخابه وفق إجراءات مؤقتة. وشدد الفريق أحمد شفيق على ضرورة محاسبة المخطىء على ما أخطأ، مطالبا بأن "نعمل جميعا من جديد لبناء الدولة ولا نصرخ على ما فات". وقال :"إن الثورة نجحت، وللأسف مرت سنة ونصف ولم نستثمر نجاح الثورة، فماذا فعلنا بثورة ناجحة فى بلد غير قادرة على توفير الغذاء لأولاده فالزراعة والصناعة وكل موارد البلد توقفت، والثورة لم تقم من أجل ذلك، فالحياة لابد أن تسير، ويجب ألا نستمر في قصة الثورة بينما الحياة متوقفة". وقال الفريق شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أنه لن يعيد النظام السابق بدليل أن مجلس الشعب يسيطر عليه تيار إسلامي وكذلك مجلس الشورى، والدستور يكتب على طريقة من يكتبوه فأين أنا من النظام السابق ؟، بينما لو حكم رئيس إسلامي سيكون معه كل هذه السلطات وهو ما يشبه النظام السابق./ على حد قوله/ وعن وصفه للنظام السابق بالديكتاتور بينما هو واحد منه، قال شفيق إن الديكتاتوية لا تشمل العاملين بالنظام وإنما الديكتاتورية تتمثل في شخص واحد وهو الرئيس. واستطرد الفريق شفيق قائلا :"كنت فى النظام السابق لكن لا أحد يعرف إذا كنت أعترض أم لا ، مشيرا إلى أنه اعترض قبل ذلك على مشروع الصكوك وعمليات بيع الشركات، ولكنه قال : أيهما أكرم أن أنتهى من عملى على الوجه الأكمل خاصة بعد النجاح الذى حققته فى وزارة الطيران ويشهد به العالم ، أم الابتعاد نهائيا ". وأشار إلى أن من أهم أخطاء النظام السابق كان فكرة التوريث والشواهد وقتها دلت على أنها كانت جدية، مؤكدا أن مشروع التوريث لم يختلف إثنان على خطورتة. وأضاف أن الخطأ الثاني الذى إرتكبة النظام السابق كان زواج السلطة برأس المال، فمحظور الخلط بين المال العام والخاص ، ولو كنت رجل أعمال ، فاترك المنصب الرسمى لشخص أخر متفرغ للمنصب الرسمى. وفيما يتعلق بتنحى الرئيس السابق محمد حسني مبارك فى 11 فبراير 2011، أكد شفيق "أنه أول من طرح فكرة تنحى الرئيس فى الأيام الأخيرة للثورة". واختتم الفريق شفيق حديثه بالقول :"إنه ضد وجود الرئيس في السلطة لفترات طويله، مشيرا إلى أن الحكومة التى سيشكلها في حالة وصولة للرئاسة ستكون حكومة وطنية وليست حكومة إئتلافيه وستكون أكثر إتساعا تعتمد على الكفاءات فى إدارة هذه المرحلة.