قال ممثل النيابة العامة في القضية الشهيرة ب"التخابر"، المستشار خالد ضياء الدين، خلال مرافعته، اليوم الأربعاء، إن السفيرة الأمريكية "آن باترسون" تعاونت مع من وصفه بعميلها في مصر القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، وطلبت لقائه في رسالة إلكترونية كشفت عنها أوراق القضية. مضمون الرسالة حدد موعد اللقاء، وهدفه وهو التحدث عن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وبدلا من أن تتوجه السفيرة لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت "محمد مرسي"، توجهت إلى "الشاطر" للتجارة بأرض مصر واغتصاب ثوراتها ومواردها – وفقا لقول ضياء الدين. أضاف ضياء الدين أن جماعة الإخوان نفذت ما وصفه ب"مخطط الشيطان"، باستخدام شبكة المعلومات الدولية، لنقل التكليفات فيما بين أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان، وكذلك نقل معلومات خاصة بالأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، واستغلال أوضاع السخط الشعبي على الأوضاع العامة لإرسالها للخارج، وذلك قبل تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي حكم مصر. ممثل النيابة قال إن الرسائل التي تم العثور عليها على حسابات البريد الإلكترونية الخاصة بالمتهمين، وعلى رأسهم خيرت الشاطر، شهدت على غدرهم وخيانتهم وخبث أفعالهم؛ فمن بينها رسالة تشير إلى أن السلاح الليبي في يد مرشد جماعة الإخوان محمد بديع. جاء ذلك أثناء نظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، للقضية المشهورة ب"التخابر الكبرى"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق، محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان. كانت النيابة قد نسبت للمتهمين، التخابر مع جهات خارجية وإفشاء أسرار البلاد، لمنظمات وجهات أجنبية، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، وامتد الأمر عقب عزل "مرسي". وتضم القضية 21 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم الرئيس الأسبق، محمد مرسي وكبار قيادات الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع، وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة، بالإضافة لكبار مستشاري الرئيس الأسبق، و15 متهما آخرين هاربين، أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم.