في عام 1944 كان مصطفي امين يسير بمنطقة السيدة زينب، واسترعي اهتمامه جنازة يسير خلفها ثلاثة رجال فقط، ما جعل مصطفي امين يندهش لهذا المنظر الجاحد وعندما سأل عن المتوفي، وسبب خلو جنازته من المعزيين، علم أنه رجل عجوزا في السبعين من عمره، وعلم ايضا انه لم يكن له اي علاقة بأحد ولم يكن يحب أحدا وبالتالي جاء رصيده من حب الناس صفرا. وحسبما ذكرت ابنته صفية مصطفي أمين الصحفية بمؤسسة اخبار اليوم، فأنه بعد هذه الواقعة التي حركت مشاعره وجميع حواسه، صمم "أمين" على تخصيص يوما للحب، واقترح ان يكون يوم 11 نوفمبر هو هذا اليوم، يتواصل فيه الجميع ويعبرون لبعضهم البعض عن التقدير والحب يسأل فيه الكبير علي الصغير ويتواصل الجميع في محبة وعطاء. واتفق أمين أن يشارك الجميع في هذه المبادرة، وبالفعل طلب من القراء مشاركته في تحديد يوما للحب وجاءه الاستفتاء من قرائه ومتابعيه أن يكون يوم 4 نوفمبر عيدا للحب والتواصل والوفاء. ومنذ هذا التاريخ، أصبح يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب المصري وذلك حتي يأخذ الطابع المصري عند الاحتفال بمراسمه.. ويبعد عن الاحتفال بيوم الحب الاوربي (الفالنتين) إلا أنه للاسف لم يأخذ هذا الاهتمام من الاحتفال. وطغي علي الاحتفالات الاحتفاء بالفالنتين ما جعل الشباب والمحبين يبالغون في مظاهر الاحتفال بتبادل الهدايا فى شكل ورود أو "دباديب" واصبحت علامته المميزة لهذا الامر هي القلوب الحمراء.. بل وصل الامر الي ان تكلفة المعايدات والهدايا لهذا اليوم تبلغ ملايين الجنيهات بل اعتبرت هذه التكلفة في المرتبة الثانية بعد تكلفة المعايدات لراس السنة الميلادية الجديدة.