استمعوا لها بقلوبكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ، ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة" الراوي : أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة : إسناده صحيح - المحدث : الألباني - المصدر : إرواء الغليل - الصفحة : 3 / 94 يوم الجمعة يوم خاص من أيام الأسبوع والدنيا .. يوم له مشاعره وطقوسه ... يوم نحبه ... يرتبط عندنا بصلاة الجمعة و أنه عيد لكل مسلم..... فيه خلق آدم عليه الصلاة و السلام .... فيه ساعة الأستجابة ...نصلى فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ... ويتميز بقراءة سورة الكهف .... وهى سورة عجيبة .... جميلة ... فيها قصص و مفاهيم رائعة ... دعوة لنفسى وللجميع...... ليس لقراءة سورة الكهف...... ولكن لفهمها فمن يفهمها يستطيع أن يتعايش مع الدنيا ويتقى الفتن. لماذا أدعو نفسى و أدعوكم لفهم سورة الكهف لأن تصرفاتنا انعكاس لتصوراتنا ولنبض ما انعقد فى قلوبنا فلو فهمنا تماما المقصود من السورة لأصلح هذا الفهم نبضات قلوبنا و مشاعرنا فلا يجتاجها الفوضى و لا يعتريها الفقر ولوضعنا ونزلنا كل أمر مكانه الصحيح. قصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف) فتنة المال (صاحب الجنتين) فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر) فتنة السلطة (ذو القرنين) وختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبلنا الله. هيا معا لنسمعها بقلوبنا ونفهمها بمشاعرنا النابضة ونعيشها بكل كياننا و نرى كيف ستغيرنا سورة الكهف.