أكدت وزارة الصحة والسكان أن ما يقرب من 25% من المصريين إما مصابون ويعالجون من مرض السكر أو أنهم مصابون ولكن لا يعلمون أو أنهم معرضين للإصابة به، مؤكدةً أن معدلات الإصابة في مصر تعد من أعلى معدلات الإصابة بالمرض في العالم. ونوه الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة والسكان، على استمرار العمل بالمشروع القومي للكشف المبكر عن مرض السكر، ودعمه مادياً ومعنوياً، إضافة إلى تعميمه في عدد أكبر من المراكز والمستشفيات بخلاف المستشفيات التي يعمل بها الآن جاء ذلك خلال اجتماعه باللجنة المشرفة على المشروع. وأشار النواوى إلى أن المشروع قام بمناظرة 117 ألفًا و536 حالة مابين مرضى السكر وحالات ماقبل السكر والحالات الطبيعية، حيث تم إجراء دراسة تحت إشراف اللجنة العلمية للمشروع لتحديد نسبة حالات ماقبل السكر من مجموع المترددين على العيادات التابعة للمشروع والتي بلغت 11%. كما تبين أن نسبة حالات ما قبل السكر إلى حالات السكر في الفئة العمرية 25 - 40 عاماً هي 2 : 3 بعدما كانت كذلك في الفئة العمرية أكثر من 40 عاما، وهذه النتيجة توضح أهمية التدخل المبكر في حالات ما قبل السكر قبل تحولها إلى مرض سكر فعلى. وقال الوزير إن مشروع الكشف المبكر عن مرض السكر لا يقتصر دوره على الجوانب الوقائية والعلاجية فقط ولكن له دور آخر لا يقل أهمية وهو البحث العلمي وهو ما نود التركيز عليه في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أي أمة ليس لديها بحث علمي لامستقبل لها، مؤكداً أن المشروع يتماشى مع اهتمامات الوزارة وتوجهاتها، فكما أنها نجحت في التخلص من الكثير من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال وقللت نسب الإصابة بأمراض مثل الدفتريا والسعال الديكي والغدة النكافية والتيتانوس الوليدي فستستطيع أيضاً من خلال هذا المشروع تقليل نسبة الإصابة بالسكر في مصر. في سياق متصل، قال الدكتور صلاح الغزالي حرب أستاذ الباطنة بالقصر العيني والمشرف على المشروع القومي للكشف المبكر عن مرض السكر أن المشروع بدأ في عام 2003 في ثلاثة مستشفيات فقط وهى الخليفة ومنوف وسوهاج، وخلال السنوات الماضية وبنفس الميزانية وحتى الآن تم تحقيق عدد من الإنجازات مثل التوسع في عدد العيادات التابعة للمشروع ليصل العدد إلى 20 عيادة في 17 محافظة، وكذلك تم إمداد جميع العيادات بالأجهزة والمستلزمات والكواشف اللازمة لإجراء الفحص الطبي الشامل والتحاليل اللازمة لجميع المترددين. وأوضح الغزالي أن الهدف من المشروع هو التدخل في المرحلة المبكرة من أجل تأخير ظهور المرض أو منعه بصفة نهائية، إضافة إلى رفع مستوي الوعي الصحي عن مرض السكر لدى الجمهور، والكشف المبكر لمرحلة ما قبل المرض، ومعرفة نسبة المعرضين للإصابة به، إضافة إلى حصر حالات ما قبل مرض السكر وحالات السكر المكتشفة.