تقوم روسيا فى الوقت الراهن بإعادة النظر فى سياستها في مجال الإنتاج النفطي، تحضيرًا لما يسميه خبراء روسيون "ثورة التكنولوجيات الصخرية"، يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه تكنولوجيا إنتاج الغاز الصخرى بالولاياتالأمريكيةالمتحدة تقدما مستمرًا، حيث وصلت حصة هذه الصناعة في تزويد أمريكا بالغاز إلى 30% .. ودعا رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين - وفقا لما جاء بموقع "روسيا اليوم" - منتجي الطاقة الى إعادة النظر في سياستهم في سوق المحروقات، التي لم تعد هي ذاتها مع خروج الغاز الصخري الى الساحة.. وقال بوتين: على روسيا أن تكون مستعدة لمواجهة أي هزات خارجية، والعالم الآن يواجه حقبة مضطربة، كما يشهد موجة تغييرات تكنولوجية، والأسواق العالمية تشهد تغيير تكوينها، وأمريكا مثلا تعمل على تطوير تكنولوجيا استخراج الغاز الصخري، وهذا من شأنه أن يغير هيكل أسواق موارد الطاقة، لذا فإن شركات الطاقة الروسية يجب أن تستجيب الآن لهذه التحديات.. وبحسب تقديرات المختصين في السوق النفطية فسوف تصل حصة الغاز الصخري في توازن الطاقة العالمي الى 13% بحلول 2035 وليس قبل ذلك.. مما يعطي مهلة زمنية للاعبي السوق التقليديين.. وكان المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية قد اكد سابقا أن استخدام تكنولوجيا إنتاج الغاز الصخرى أحد المصادر غير التقليدية لاستخراج الغاز الطبيعى شهد انتشاراً واسعاً فى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية مما أسهم فى خفض أسعار الغاز الطبيعى فى السوق الأمريكية انخفاضاً دراماتيكياً. وأشار الى أن هناك احتمالات جيدة للغاز الصخرى فى مصر وأنه يحظى باهتمام متنامٍ لدراسته فنياً وعملياً للتوصل إلى رؤية شاملة للاستفادة منه، مشيرا إلى أهمية دور معهد بحوث البترول فى الاستفادة من التكنولوجيات الحدثية فى مجال استخدام "النانوتكنولوجى" فى صناعة البترول..