السؤال: أعاني منذ فترة من شك رهيب، أفسد علي عبادتي في الطهارة وانعقاد النية والنطق والرياء، فأضطر في كثير من الأحيان لإعادة صلواتي، وأيضا أعاني من التهاب المثانة - عافاكم الله - وقد تتجاوز مدة مكثي في الحمام 20 دقيقة، وفي كثير من الأحيان عندما أكمل استنجائي وأنشف ثم أتحرك قليلا أشعر بخروج قطرة، فأتفقد نفسي فأجد غالب الأحيان لمعة على فتحة الذكر، وقطرة في طور التشكل فأمسحها وأتوضأ، لكن يبقي عندي شك هل أصابت تلك القطرة ثيابي الداخلية أم لا؟ خاصة أن ثيابي تكون ما زالت رطبة من أثر ماء الاستنجاء فلا أستطيع التمييز فلا ألتفت إليها، وأعمل بقاعدة اليقين لا يزول بالشك، وأصلي لكن في كثير من الأحيان أرجع وأغير ملابسي، وأعيد تلك الصلاة. فهل صلاتي على النحو الأول صحيحة ؟ وهل بقاء حمرة الدم فوق الجرح في البدن، وبعد الاجتهاد في غسلها وتعسر زوالها يؤثر على صحة الصلاة ؟ أفيدوني جزاكم الله عنا كل خير، فقد صرت أغير ملابسي يوميا من أثر الشك. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها كما ذكرنا ذلك مرارا، وانظر الفتوى رقم: 134196، فلا تلتفت إلى الوساوس ولا تعرها اهتماما، ولا تعد الصلاة لمجرد الشك والوسوسة، وما تشعر به من خروج قطرات البول فإن كان متيقنا فقد أوضحنا ما يجب فعله والحال هذه في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتوى رقم: 159941، وأما إن كان مجرد شك فلا تلتفت إليه ولا تفتش عن حقيقة الحال، وإن تيقنت خروج تلك القطرة وشككت في وصولها إلى الثوب فالأصل طهارة الثوب وعدم تنجسه، ومن ثم تكون صلاتك المسؤول عنها صحيحة، وانظر الفتوى رقم: 128341، وأما الدم فإنه يعفى عن يسيره، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 134899. والله أعلم.