يحسد الكثيرون محافظة المنوفية على إنجابها العديد من الشخصيات الهامة والقيادية على مدار التاريخ المصرى الحديث، ولعل أبرزهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والمستشار عدلى منصور الرئيس السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا، ومؤخراً الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلا أن ذلك لم يشفع للإهتمام بمشاكل المحافظة المتفاقمة بمرور الوقت، والتى يعانى أهلها على مدار سنوات سابقة من مشاكل عدة، تمثلت فى أزمات الصرف الصحى ومياه الشرب والقمامه والمواصلات واهمال القرى والنجوع، والتى لم يتم وضع حلول جذرية لها حتى الأن. وقبل ساعات من إعلان حركة المحافظين الجديدة والأولى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعرب أهالي المنوفية عن عدم معرفتهم ب"إسم المحافظ" قائلين :" ماهو لو فى خدمة كويسة وصلتلنا كنا عرفناه " ، مؤكدين على رغبتهم فى تحسين رغيف العيش وحل مشاكل القمامة المنتشرة بأحياء المدينة." وتولى الدكتور أحمد شريين فوزى، منصب محافظ المنوفية فى منتصف سبتمبر من العام الماضى 2013، ليدلى بأولى تصريحاته عن أن الانتهاء من المشروعات المفتوحة ووضع حدود لمشاكل القمامة وتحسين الخدمات، هى أولوياته للعمل بالأقليم، الاأر الذى تعلق به البسطاء فى الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وإفتتح الدكتور شريين فوزى عددًا من المشروعات خلال فترة ال9 شهور ماضية، مثل افتتاح مصنع ثلاجات قويسنا، والكوبرى العلوى شريان مدينة شبين الكوم فور الانتهاء من أعمال الصيانة الخاصة به، ولكن سرعان ما ظهرت العديد من المشاكل بعدما تقدمت حركة تمرد المنوفية ببلاغ للنائب العام تتهم "شيرين" بإهدار المال العام وإنفاق مبلغ 10 مليون جنيه على صيانة الكوبرى، بعد أن ظهرت بعض الصدوع والشروخ بجسم الكوبرى، وأصدر السيد المحافظ عقب البلاغ أوامره بإنشاء عددًا من البوابات المعدنية بالطرق المؤدية الى الكوبرى لمنع النقل الثقيل أو الاتوبيسات من صعوده للمحافظ على الكوبرى. فيما أوضح محمد أبوستيت منسق حركة تمرد المنوفية، أن الدكتور "شيرين" يعمل فى اتجاه مخالف لما يحتاجه المواطن، ويتم انفاق اموال ميزانية المحافظة فى غير محلها، والجدير بالذكر أن حركة تمرد المنوفية كشفت مؤخراً قيام المحافظ بتعيين منسق حملة السيسى فى الانتخابات الرئاسية، مشرفا على مشروع تحسين الطرق بالديوان العام للمحافظة، بعقد ثابت رغم حصوله على بكالوريوس تجارة، وليس لديه خبرة في ذلك المجال. واستنكرت عدد من القوى السياسية تقرب "شريين" من شخصيات محسوبة على الحزب الوطنى المنحل، وتعيين عدد كبير منهم فى أماكن حساسة بالهيكل التنفيذى للمحافظة، وصرح احمد عبدالمتعال عضو حزب الدستور والمتحدث الاعلامى السابق للحزب بالمنوفية ، أن هناك فجوة عميقة بين المحافظ والقوى السياسية، وأنه يختار مجموعة معينة يفضل التواصل معها، موضحاً أن مشاكل المياه والصرف الصحى تحتاج لاهتمام بالغ من المحافظة خلال الفترة القادمة. وتشهد شوارع مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة، حالة احلال وتجديد فى البلدورات وترميمات للطرق، فى محاولة من المحافظة لتوسيع الطرق وتزيينها. وفيما يهتم عدد من الاهالى بالخدمات المقدمة، أوضح ادهم محمد 22 سنه حاصل على بكالوريوس حاسبات ومعلومات بجامعة المنوفية، ان قرى المحافظة تعانى من مشاكل فى توفير الغاز، بالاضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء، وصعوبة المواصلات، وهى أكثر ما تؤرق الطلبة بسبب الازدحام الشديد اثناء الذهاب الى جامعتهم او العودة. وأضاف قائلًا :"وانتظرنا افتتاح الاتوبيس النهرى فى الشهور الاولى من هذا العام ، كما وعدت المحافظة إلا انه لم يحدث حتى الان. يُذكر أن محافظة المنوفية آعلنت سابقاً عن قرب افتتاحها للأتوبيس النهرى بوسط شبين الكوم فى الربع الاول من العام الجارى، إلا ان انشاء الأرصفة وأعمال البناء على بحر شبين الكوم المستمرة، حالت دون ذلك، ولم يتم افتتاحه فى الميعاد المسبق الاعلان عنه.