ميدان التحرير، الذى شهد غضب المصريين، منذ ثورة 25 يناير، واعتصاماتهم حتى خلع مبارك، هو نفسه الذى شهد اليوم فرحتهم العارمة عقب تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد. فقد سادت حالة من الفرحة العارمة، وسط حضور آلاف المصريين، الذين عزموا على تتويج الرئيس الجديد، بطريقتهم الخاصة.
وبدأ آلاف المواطنين في التوافد على الميدان الذي أصبح رمزا للتحرر في العالم ، الوجوه سعيدة أملة في أن يحقق لهم الرئيس السيسي ما تمنوه على مدار الأربعة أعوام السابقة منذ خلع مبارك.
في بداية اليوم، بدأ الشباب في التوافد على الميدان بالتزامن مع قسم السيسي لليمين الدستورية في المحكمة، ثم بدأوا في الاحتشاد فوج يلو الأخر، حتى امتلأ الميدان لأخره.
وتعالت هتافات المواطنين، باسم السيسي، مع الألعاب النارية المضيئة ، والبلالين الطائرة التى تعلو سماء التحرير في مشهد رائع ، وأخرى كتب عليه اسم السيسي وصورته.
كما تجمع العشرات في دائرة مغلقة، وبدأوا يرددون الأغاني الوطنية، تعبيرا عن حبهم للسيسي وترحيبهم به رئيسا لمصر. من جانبها احتفلت الطائرات الحربية بالتحليق فوق سماء التحرير، لتلقى الأعلام المصرية على المواطنين في مشهد غير مسبوق.
و قام أفراد من الجيش والشرطة بمساعدة المواطنين بكل حب وتواضع، للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وجوه الجنود الريفيين البسطاء تبتسم ببراءة، فارحين بالمشهد الذين يرونه أمامهم.
كما قامت اللجان الشعبية بالانتشار على مداخل ومخارج الميدان تحسبا من دخول عناصر مندسة تفسد فرحتهم، المواطنون يهتفون وبداخلهم أمل غير مسبوق بتحسن أوضاع البلاد مما آلت إليه، وفى حلقات نقاشية يقومون بطرح أفكارهم للغد ومدى حبهم للسيسي الذى يرونه هو المنقذ الوحيد لهم خلال الفترة القادمة.
يظل الميدان الشاهد الوحيد على حزن وفرح المصريين فى كل الأحوال.