شارك المئات من ناشطات حركة "فيمن" النسائية الأوكرانية فى مظاهرة حاشدة وهن عاريات حاصرن مقر المدعى العام في العاصمة "كييف" للمطالبة بإعدام ثلاثة من الشبان قاموا باغتصاب الفتاه المراهقة "اوكسانا ميكار" قبل ان يصبوا عليها البنزين ويشعلوا النار فيها. وكتبت الناشطات على صدورهن عبارات تندد بالمدعى العام وتتهمه بالخيانة كما نددت المتظاهرات بالنيابة والشرطة واتهموهن بالتواطؤ والتخاذل مع المتهمين لانهم ابناء مسئولين كبار في الدولة. وطالبت المتظاهرات بالقصاص ل"اوكسانا" بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين الثلاثة ..بالإضافة الي تعديل القانون الجنائي بهدف تغليط عقوبة الاغتصاب لتصل الي حد الإعدام. وكانت الشرطة الشرطة الأوكرانية قد اعتقلت المتهمين الثلاثة واتضح ان اثنين منهما وهما ماكسيم بريستنكوف "23 عاما" و ارتيون بوجسيان هما نجلا اثنين من المسئولين الكبار وقد تم اطلاق سراحهما بحجة ضعف الادلة. ورفضت الشرطة استجواب اوكسانا بزعم انها غير قادرة علي الكلام رغم ان والدتها اكدت عكس ذلك وطالبت بضرورة اخذ اقوال ابنتها قبل الافراج عن المتهمين. وقد ادي الافراج عن المتهمين الي ثورة غضب عارمة في اوكرانيا حيث اندلعت المظاهرات الغاضبة في معظم المدن الاوكرانية للمطالبة بالقصاص من "مغتصبى" اوكسانا. وطالب بعض أعضاء البرلمان بتوقيع عقوبة الاعدام على المتهمين بينما طالب البعض الاخر بإخصاء المتهمين. وادت حالة الغضب التي تعم الشارع الاوكراني الي تدخل رئيس البلاد " فيكتور يانكوفيتش " الذي اصدر اوامرة باعتقال المتهمين الثلاث وأولياء أمورهم. وقال "يانكوفيتش" إن الدولة ستتكفل بكافة نفقات علاج "اوكسانا" حتي لو استدعى ذلك نقلها الي أي مستشفي عالمي خارج اوكرانيا وطالب رئيس الجمهورية بمحاكمة المتهمين الثلاثة بتهم الخطف والاغتصاب والشروع في القتل وتوقيع اقصي عقوبة عليهم حتي وان كانت الاعدام. وكانت "روكسانا" والتي لم يتجاوز عمرها 18 عامًا قد تعرضت للاغتصاب والحرق علي يد ثلاثة شبان كانت قد تعرفت على احدهم من خلال الفيسبوك وربطت بينهما صداقة تحولت الي اعجاب ثم طلب منها اللقاء بعيدا عن الانترنت وهناك اكتشفت ان 3 اشخاص ينظرونها حيث اختطفوها الي شقة احدهم ثم تنابوا اغتصابها وبعد ذلك اشعلوا فيها النار وهي حية ولم يستجيبوا لتوسلاتها وتركوها تنزف في مكانها بين الحياة والموت حتي انقذها احد المارة بالصدفة. ومازالت اوكسانا ترقد في احد مستشفيات العاصمة الاوكرانية كييف تعاني من حروق مميتة بنسبة 50% فى معظم انحاء جسدها بالاضافة الي كسور ورضوض وجروح فى معظم انحاء الجسد وقد قرر الاطباء بتر احد ذراعيها بالاضافة الي احد ساقيها بعد ان تلوثت جروحها اصيبت بالغرغرينا. وقالت صحيفة كييف بوست ان المتهمين الاول "ماكسيم" والثاني " ارتيون" دعيا "اوكسانا" لزيارتهما في شقة صديقها الثالث يفجيني كرينكشوف" وهناك اغتصبوها ثم حاولا قتلها خنقا وعندما قاومت القوها في حفرة داخل احد المباني حديث الانشاء وسكبوا عليها البنزين ثم اشعلوا النار فيها. وقد عثر علي "اوكسانا" في اليوم التالي للحادث بعد ان سمع احد عمال البناء صوت انين صادر من احدي الحفر وعندما توجه اليها عثر علي "اوكسانا" وهي تصارع من اجل الحياة. وقد تم نقلها الي مستشفي "ماكلوييف" حيث دخلت العناية المركزة ولم تستعد وعيها سوي امس حيث تم نقلها الي مركز علاج الحروق في "دونستيك". وفي مقابلة مع صحيفة "جازيتا اوكرانيا قالت: اوكسانا انها لا تصدق حتي الان انها نجت .. وانها مازلت علي قيد الحياة .. انا حتي الان لا اشعر بجسدي .. انا لا املك الا صوتا يطلب المساعدة واضافت: انا اصلى اليالله كى ينقذنى من اجل امى.