قال المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، إن مصر تحتاج إلى رفع مستويات الوعى الفكرى والثقافى، إلى جانب دعم البناء الاقتصادى والسياسى، كما حدث مع الأمة الألمانية التى عرف عنها الجودة والاتقان فى مختلف دول، وكذلك الأمة اليابانية التى عرف الجميع عنها الانضباط والالتزام. جاء ذلك خلال استقبال المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، وفداً من الفنانين مساء أمس الأحد للتواصل معهم، والاستماع لرؤيتهم حول مستقبل الفن والإبداع خلال المرحلة القادمة ، ودور الفنون المختلفة فى النهوض بمستوى ثقافة المواطنين ، وتشكيل جزء كبير من الوعى لديهم . وأضاف المشير السيسي أن الأمم تقدم حاضرها ومستقبلها من خلال الفن، والأفلام التى تم إنتاجها حول الحرب العالمية الأولى والثانية، ساهمت بشكل كبير جدا فى تقديم تلك البلاد بصورة معينة ساعدت على نموها وتطورها خلال مراحل التطور والتقدم الانسانى الذى تحقق عبر تاريخها، داعيا إلى ضرورة أن تكون هناك أفلام ومواد درامية عن حرب أكتوبر والتحديات التى واجهتها مصر، ولآبد أن تتم كتابة التاريخ والواقع الذى نعيشه، بكل دقة وعناية ، حتى لا يأتى أحد ليزيف هذا التاريخ، أو ينقصه حقه . وأكد المشير عبد الفتاح السيسي أن هناك محاولات من جانب البعض لتشكيل حالة من عدم الاستقرار داخل الدولة المصرية، موضحا أنه ما دفعه للترشح لرئاسة الجمهورية هو إدراك حجم التحدى الحقيقى، الذى تعيشه مصر فى الوقت الراهن ، لافتا إلى أن الفترة الماضية تفجرت فيها مشكلات ضخمة جدا ، بحيث أصبح الامر لا يقبل التجربة مرة أخرى أو المغامرة بمستقبل هذالوطن، قائلا : " التجربة للمرة الثالثة ستكون صعبة جدا ." وأوضح المشير السيسي أن إدارة الدولة ليست أمر يسيراً ، وكل كلمة من أى مسئول يجب أن يكون لها حساب، والأمر عندما يتعلق بمصلحة الوطن يجب أن تكون كل كلمة صادقة ولا تحتمل التأويل أو المغالطة، مؤكدا أن الوضع الراهن يحتاج إلى اصطفاف حقيقى من كل أبناء الشعب المصرى، وأهل الفن والثقافة هم أقدر الناس على تشكيل وعى حقيقى لدى المواطن بما يدور حوله من تحديات وقضايا . وأضاف المشير: "الكثير من الناس يمكنهم تزيين الكلمات، واللعب على مشاعر المواطن، ولكنى أحب الصدق، لأن الله يحبه، واتعامل مع الجميع بصراحة، واستدعيت للموقف الراهن عندما شعرت أن هناك خطر كبير على وطنى، يستوجب ضرورة تلبية النداء، لإنقاذ مصر وبناء مستقبلها. وأشار المرشح الرئاسي إلى أن أخطر ما يواجه مصر فى الوقت الراهن هو أزمة تشكيل الوعى لدى المواطن، خاصة بعدما تعرضت منظومة الوعى لعملية تزييف واضحة خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن أولى خطوات حل مشكلات مصر فى الوقت الراهن هى التحرك نحو تشكيل وعى حقيقى لدى كل مواطن، وجزء كبير من تلك المهمة يقع على عاتق الفنانين والمثقفين ورجال الإعلام .