علق ميشيل فهمى المحلل السياسى القبطى، على زيارة البابا تواضروس إلى روسيا، إن الفارق بين الكنيستين عقائدى، إلا أن طريق الوحدة والانفتاح بدأه البابا تواضروس الثانى وبات مشغولًا به منذ جلوسه على الكرسى المرقسى، وكانت زيارته للفاتيكان مثالًا لفتح الحوار الأرثوذكسى الكاثوليكى، كما ألقى بخيوط التقارب مع الكنائس البروتستانتية، وأخيرًا فتح الباب للحوار الأرثوذكسى الأرثوذكسى. وأضاف فهمى أن الزيارة لها بعد سياسى بجانب الروحى وقال: طالبت بتلك الزيارة منذ أكثر من ستة أشهر، وأرى أنها توطد العلاقة بين الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، والأرثوذكسية الروسية، مما سيؤدى إلى تقوية العلاقات المصرية الروسية بصفة عامة، موضحًا أن هناك فرقًا بين “أوباما” الذى يدعم الإرهاب فى صورة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى التى قامت بحرق وتدمير كنائس وأديرة مصر وبين الرئيس"فلاديمير بوتن" الذى يجرم الجماعة الإخوانية وتبعاتها على مستوى العالم. وأكد فهمى أن البابا تواضروس يسير فى خطوات مهمة فى هذا الطريق، فلأول مرة يتم انتهاز عدة مناسبات لتقام صلوات مشتركة بين المذاهب المختلفة، وهذا يدعم ما احتضنه "تواضروس" بقوة فى فكرة تأييد "الوحدة المسيحية" وزيارته لروسيا، خطوة مهمة فى الطريق لاسيما أن الكنيستين أرثوذكسيتين، وهذا سيؤدى إلى دعم موقف المسيحيين فى الشرق الأوسط بمجابهة مؤامرات تحيكها عدة دول أجنبية وكشف فهمى أن العلاقة بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الروسية نقطة تحول نحو إنهاء أزمة سد النهضة، لافتًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية أحد أهم الأبعاد التى رسخت العلاقات بين الجانبين، حيث تعود مرجعية الدولتين إلى نفس الكنيسة، و يتحكم البعد الدينى بقوة فى العلاقة بينهما، ولفت إلى أن لروسيا قواعد قوية فى إثيوبيا للتعاون المستقبلى على كل المستويات فيما يتعلق بالقضايا الشائكة.