أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس على النقى اليوم الأحد استقرار أسعار النفط خلال الفترة القادمة وعدم تأثرها بأية أحداث قد تشهدها منطقةالشرق الأوسط، وأن احتياطات النفط للدول العربية مطمئنة وتحقق التنمية في دولها. جاءت تصريحات النقي قبل مغادرته القاهرة متوجهًا إلى المغرب للمشاركة في فعاليات المؤتمر العربي الدولى الثالث عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له والذى تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين غدًا الاثنين. وقال النقي: إن إنتاج النفط العربي حاليًا مطمئن بعد استعادة عافيته إثر تداعيات أحداث الربيع العربي حيث تأثر الإنتاج العربي من النفط بعد نقص الإنتاج في بعض الدول مثل ليبيا، حيث انخفض إنتاجها من 1.6 مليون برميل إلى 300 ألف فقط يوميًا ولكن بعض الدول العربية التي تمتلك فائضًا مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت قامت بتعويض هذا النقص ما تسبب في استقرار أسواق النفط في العالم وعدم تأثرها بسبب أحداث الربيع العربي. وحول تحريك أسعار النفط خلال الفترة القادمة.. قال النقي: إن تحديد الأسعار يخضع لأوضاع السوق العالمي وحاليًا تتميز الأسعار بالاستقرار خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة وهى تتراوح حاليًا ما بين 110 و115 دولارًا للبرميل وهذا السعر هو المناسب في الوقت الحاضر للدول المنتجة والمستهلكة. وحول كمية إنتاج الدول العربية المنتجة للنفط.. قال: إن منظمة أوابك تضم 10 دول عربية صاحبة عضوية كاملة إضافة لتونس ويبلغ إنتاج الدول الأعضاء من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعى حوالى 22 مليون برميل يوميًا، فيما بلغ إنتاجها من الغاز الطبيعى المسوق نحو 565.9 مليار متر مكعب بينما بلغ احتياطي الدول العربية من النفط الخام التقليدي في نهاية 2012 نحو 709 مليارات برميل، ويشكل احتياطي الدول العربية ما نسبته 56.4 % من الإجمالي العالمي البالغ 1256.6 مليار برميل. وأشار إلى نسبة مساهمة الدول العربية في البترول المستهلك حاليًا تصل 26.6% من بترول العالم ما يؤكد أهمية المنطقة العربية للعالم. وحول مؤتمر المغرب قال النقى: إن المؤتمر يهدف إلى الترويج للمشروعات التعدينية وتطوير التشريعات الحاكمة لنشاط التعدين وإزالة المعوقات التي تعترض الاستثمارات العربية والأجنبية في هذا القطاع، بالإضافةإلى التعرف على اقتصاديات الخامات المعدنية في ضوء تحولات التجارة الدولية. وأشار إلى أن المؤتمر سيبحث كل ما يتعلق بالصناعات الاستخراجية مثل استخراج الفوسفات والحجر الجيري والرمال والرخام وخامات الحديد والنحاس والبوكسايت والفحم والرصاص والذهب والفضة إلى جانب الصناعات التحويلية القائمة عليها كصناعات مواد البناء والاسمنت والحراريات والفخار والزجاج والأسمدة والحديد والصلب والألومنيوم.