كشفت مصادر دبلوماسية لجريدة "العرب" اللندنية، أن استدعاء الخارجية المصرية لرئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير "مجتبى أماني" إلى مقر الوزارة، كان بسبب قيام ثلاثة عناصر إيرانيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية بالاتصال بعناصر من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وعقد لقاءات سرية معهم، الأمر الذي أثار حفيظة المسئولين الأمنيين المصريين. وقالت المصادر: إن الخارجية المصرية أرسلت تحذيرات للبعثة الدبلوماسية الإيرانية، إلا أن اللقاءات بين الجانبين لم تتوقف. وفي وقت سابق، رصدت الصحيفة مواقع تدريب لعناصر ما يسمى ب "الجيش المصري الحر"، الذي يتم تدريبه داخل معسكرات تابعة لجماعات متطرفة داخل الأراضي الليبية، بدعم ثلاثي "قطري إيراني وسوداني". وأكدت المصادر أن المعسكر الرئيسي للجيش المزعوم يقع في منطقة "النوفلية" الليبية، بين سرت وهراوة، وهو تابع لتنظيم القاعدة وحركة أنصار الشريعة، ويشرف عليه ضباط مخابرات قطريون. وأصدرت المخابرات العامة المصرية، تقارير رصدت فيها تحركات إيرانية مكثفة في مصر، لدعم جماعة الإخوان الإرهابية. يذكر أنه قد تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة، بعد يوم واحد من كشف نائب وزير الداخلية للشئون الأمنية الإيراني عن زيارة وفد أمني من طهران إلى الدوحة لمناقشة التعاون الأمني بين الجانبين.