صرح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بأنه اتخذ الإجراءات الإدارية الضرورية، وذلك كرد فعل على تسجيل فيديو يرصد تحرشا جنسيا من قِبل مسئول سربته "ضحية التحرش" هدى سنكري، واكتفى المشنوق بهذا التصريح رافضا الإدلاء بالمزيد، بسبب دقة الموضوع وأهمية التعامل مع المعطيات التي أصبحت في متناول يد الشارع بموضوعية، "ومن دون تشهير ووفقا للقوانين". ويوثق الفيديو حوارا بالصوت والصورة دار بين سنكري وبين محافظ بيروت بالوكالة ناصيف قالوش، الذي يظهر في الفيديو وهو "يتحرش بالسيدة ويحاول ابتزازها" كي يتسنى لها تجديد عقد العمل، وفقا لما تؤكده السنكري نفسها، علما أن قالوش، الذي يشغل موقع محافظ الشمال كذلك، يؤكد أن الفيديو "مفبرك وممنتج بطريقة مختلفة"، وأنه عرض عليه لابتزازه لكنه رفض. وبعد الحوار الذي دار بين قالوش وسنكري رفض المحافظ أن يمد يده لمصافحتها قبل الخروج من مكتبه، لأنه لا يصافح النساء حسبما قال. يرصد الفيديو اللقاء الثاني بين قالوش وهدى سنكري، التي تؤكد أن الأخير تحرش بها في اللقاء الأول وقبلها في رقبتها، مما أثار غضبها ودفعها إلى الخروج من مكتبه، مما دفعها إلى اللجوء لنجيب ميقاتي وكان يشغل في حينه منصب رئيس الحكومة بالتصرف. اتصل ميقاتي بقالوش وطلب منه تمديد عقد هدى، إلا أن المحافظ رفض ذلك، علما أنه مدد عقود موظفين آخرين واستثناها. يذكر أن هدى سنكري قد توجهت إلى جمعيات أهلية لبنانية، أملا بأن تساعدها في الحصول على حقوقها، لكن الكثير من القائمين على هذه الجمعيات رفض التعاطي مع هذا الملف لأن "البعض كان خائفا ولديه مصالحه"، لا سيما أن القانون اللبناني لا يعاقب المتحرش جنسيا. كما التقت هدى سنكري بالوزير نهاد المشنوق الذي أكد لها أنه لن يستبق التحقيق، وإن تعهد بأنه سينصفها.