وجدت دراسة جديدة أن تناول النساء بعض الأدوية المضادة للاكتئاب خلال الحمل قد تجعلهن أكثر عرضة لإنجاب مواليد برؤوس أصغر حجما. وذكر موقع "هلث دي نيوز" العلمي الأميركي أن باحثين في مركز "اراسموس" الطبي في هولندا وجدوا أنه بالرغم من أن الأدوية التي تحتوي على مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، تعالج الاكتئاب لدى النساء إلا أنها تبدو مرتبطة بارتفاع خطر الولادة المبكرة وإنجاب أطفال برؤوس أصغر حجما. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة حنان المارون "وجدنا أن التعرض لهذا النوع من الأدوية خلال الحمل مرتبط بنمو أقل للرأس، لكن ليس له علاقة بتقلص نمو الجسم". ووجد العلماء أن النساء اللواتي لم يعالجن الاكتئاب خلال فترة الحمل أنجبن أطفالا نموهم أصغر بالنسبة لحجم الجسم والرأس. وأشارت المارون إلى أن "الاكتئاب غير المعالج يؤثر على الجسم كله، لكن إن استخدمت المرأة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية فإن نمو رأس الجنين يتأثر". وقال الباحثة "لا نعرف ما يعني هذا على المدى الطويل بالنسبة لنمو هؤلاء الأطفال".