هاجم الداعية السعودي عادل الكلبانى بعض الدعاة والمشايخ السعوديين المشهورين إعلاميًا واتهمهم بأنهم لا ينكرون المنكر ويصفقون من تحت "البشت" للمغنيات والمطربات المتبرجات السافرات. وقال الكلبانى إنه شاهد خلال تلبية دعوة في إحدى الدول العربية، عددًا من الدعاة المشهورين إعلاميًا يحضرون حفلاً به نساء متبرجات وأغان ورقص، وإن أيًا من هؤلاء الدعاة لم ينكر ذلك ولم يتحرك من مكانه حتى انتهاء الحفل، بل ظل يصفق ويتمايل. وأكد الكلبانى أنه كان يوجد في الفندق الذي يقيم فيه أولئك الدعاة، نساء متبرجات ومراقص ومشروبات محرمة، مستنكرًا بحسب ما نقلت عنه "الجزيرة أونلاين" قبولهم النزول في تلك الفنادق التي تحتوي على منكرات، وسكوتهم عن ذلك، واصفًا ذلك بأنه اختراق خطير للدعاة لدينا. وأضاف: "إنه فوجئ عند حضوره عددًا من الأنشطة خارج المملكة بوجود شخصية دعوية في حفل غنائي وأنه يصفق بيديه من تحت البشت ويتمايل مع أغاني الموسيقى والبعض الآخر يصفق علانية دون الخوف من الله ولا الحرج من الناس". وقال: "عندما قلت له يا شيخ لو حدث ذلك بالرياض هل كنت ستصفق بيديك تحت البشت أو ستنتفض على الحاضرين؟ فقال: "كنت سأطلب من رجال الهيئة القبض عليهم جميعا!" وأكد أن بعض هؤلاء لا ينكرون المنكر من الناحية الدينية، لكنهم ينكرون المنكر الاجتماعي. وسرد قصة أحد الدعاة الذي وجهت له دعوة بالرياض، وطلب أن يحجز له جناح بفندق خمسة نجوم وتأمين سيارة "فورد" موديل السنة، متعجبًا أن يحدث ذلك من شخص يفترض أنه ذاهب للدعوة إلى الله يبتغي الأجر والثواب. وبين الكلباني أن المشكلة تكمن في أن "الدعاة يعملون كل على شاكلته وليس هناك عمل مؤسساتي ومنهجية متسقة قائمة على اتباع الهدى ملزمة للجميع"، مستغربًا ظاهرة الشك في النوايا أو عدم التحقق في بعض الأمور. وقال: "قبل فترة قليلة حدثت بيني وبين الكاتب تركي الحمد تغريدات كان منها أن الكاتب قال لي: إني أحبك في الله فقلت له: أحبك الله الذي أحببتني فيه، وبعد فترة وجيزة تلقيت اتصالات عديدة من محتسبين أقاموا الدنيا عليّ"