ظهرت المذيعة التلفزيونية الليبية، هالة المصراتي، بنفسها في تسجيل فيديو الاثنين، نفت فيه خبر مقتلها الذي تردد على نطاق واسع مؤخرا، وقالت إن "الثوار" الذين يعتقلونها، "يعاملونها كأخت لهم"، كما وجهت التهنئة للشعب الليبى بذكرى الثورة. كانت مصراتى المعروفة باسم "مذيعة القذافي" ظهرت على التلفزيون الرسمي، وهي تحمل مسدسا، وهددت بقتل الثوار المناوئين للعقيد الراحل، متعهدة بالولاء للزعيم الليبي، وقالت محذرة الثوار الذين كانوا يزحفون باتجاه طرابلس، إنها وزملاء لها سيدافعون عن التلفزيون "ويستشهدون إذا اقتضى الأمر". وألقت قوات المجلس الوطني الانتقالي القبض على المذيعة المعروفة بولائها الشديد لنظام القذافى، في منتصف شهر أغسطس من العام الماضي، أثناء محاولتها الهرب، بعد سقوط العاصمة طرابلس في قبضة الثوار. وقالت المصراتي في التسجيل الذي لم تتجاوز مدته دقيقة و17 ثانية: "أتوجه بالتهنئة للشعب الليبي بالذكرى الأولى للاستقلال بثورة 17 فبراير، تقريبا أنا معروفة لكل الليبيين أنا الإعلامية هالة المصراتي، التاريخ اليوم 19 فبراير 2012.. أنا لا زلت حية، ولا زلت موجودة بين الثوار". وأضافت المصراتي، التي كانت ترتدي عباءة سوداء اللون وتجلس على كرسي أمام العلم الليبي الجديد: "خلال فترة السجن كنت بين مجموعات من الكتائب ولم أقتل ولم أعامل بأي معاملة سيئة بالعكس، أنا أعامل كفتاة ليبية وكأخت لهم". وختمت المصراتي رسالتها المسجلة بالقول: "استغربت جدا من الخبر الذي نقلته وسائل الإعلام العربية أو غير العربية حول مقتلي أو تعرضي للتعذيب وأؤكد أنني بخير والحمد لله". كانت وسائل إعلام عربية وأجنبية قد تناقلت خبر مقتل المصراتي داخل زنزانتها في طرابلس، الجمعة، على خلفية تهجمها على الثوار من داخل السجن، في أثناء احتفالات الليبيين بالذكرى الأولى للثورة التي أطاحت بنظام القذافي.