لقي عبد الحميد غريب ، موظف بمديرية الصحة ببني سويف، حتفه متاثرا بأزمة قلبية حادة وارتفاع في ضغط الدم، بعد تعرضه لإجهاد شديد، بعد أن تم القاءه في الصحراء وحيدًا، بسبب عدم موافقته علي التقرير الذي يسمح لمحرقة "سنور للمواد السامة" باستقبال مخلفات المستشفيات باهظة التكلفة لوجود مخالفات بيئية صارخة وهو ما أغضب اعضاء اللجنة. وكانت مديرية الصحة قد شكلت لجنة برئاسة الدكتورة رانيا ابراهيم وبعضوية الموظف المذكور والدكتورة وفاء الحميلي وآخرين لإستلام وفحص محرقة سنور بمنطقة بني سويف الجديدة شرق النيل وموافاة المديرية بتقرير عن مدي مطابقة المحرقة لمواصفات السلامة الفنية والبيئية التي اشترطتها وزارة الصحة. رفض "غريب" التوقيع علي قرار اللجنة ، بالرغم من موافقة جميع أعضاء اللجنة، ولفت في التقرير أن هناك عيوبًا فنية جسيمة تمنع من استلام المحرقة المخصصة للتخلص من النفايات السامة من مخلفات طبية وكيميائية وصيدلية . ولقي الموظف حتفه عقب قيام أعضاء اللجنة بتركه في الصحراء والانصراف بدونه من محيط موقع محرقة سنور، والتي تقع في منطقة صحراوية وغير مأهولة بالسكان حيث اضطر الموظف الي العودة سيراً علي الأقدام لمسافة تجاوزت 10 كيلومترات، مما تسبب في اجهاده ليلقي مصرعه قبل أن يتمكن الأطباء من اسعافه بمستشفي بني سويف العام. وطالب زملاء الموظف بالتحقيق مع اعضاء تلك اللجنة فى واقعة موته. من جانبة قرر الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة ببني سويف تشكيل لجنة لكشف ملابسات وفاة الموظف، مشيرًا الى أن المتوفى كان عضواً بلجنة استلام المدفن الصحي من مخلفات طبية وكيميائية لمستشفيات المحافظة وتقع بمنطقة سنور بشرق النيل.