تستضيف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مقرها في جدة بعد غد الاربعاء ولمدة يومين الاجتماع الأول للفريق الاستشاري الإسلامي العالمي المعني باستئصال شلل الأطفال والذى يضم في عضويته مجموعة من كبار علماء المسلمين ومرجعياتهم الدينية في العالم الإسلامي، من الازهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي لتعزيز التضامن وتوفير الدعم اللازم لاستئصال مرض شلل الأطفال واجتثاثه من دول العالم الإسلامي. وتكشف اتجاهات مرض شلل الأطفال خلال العامين الماضيين أن الجهود الوطنية وحدها ليس بمقدورها حسم المعركة ضد هذا المرض.. ومن ثم فالحاجة ماسة لتضامن العالم الإسلامي بأكمله مع هذه الجهود. وخلال هذا الاجتماع بحسب بيان للامانة سيضع الفريق الاستشاري خطة عمل يتم العمل وفقها للأشهر الستة المقبلة لتعزيز هذا التضامن في أرجاء العالم الإسلامي بما يضمن حماية الأطفال من شلل الأطفال. وتستهدف خطة العمل التصدي للقضايا الرئيسية - مثل العمل على حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بما في ذلك مرض الشلل ، والعمل على وقف العنف ضد العاملين في المجال الصحي - وذلك من خلال التأكيد على دور علماء الدين والوالدين والحكومات والعاملين في المجال الصحي في حماية أطفال المجتمعات الإسلامية من خلال التطعيم. ويقدم الخبراء خلال الاجتماع تحليلا شاملا لأحدث الاتجاهات في مسار شلل الأطفال والتحديات التي تواجه جهود استئصاله في باكستان وأفغانستان ونيجيريا والصومال. وسيصدر الفريق الاستشاري الإسلامي العالمي المعني باستئصال شلل الأطفال إعلان جدة الذي سيؤكد التزام الأطراف المعنية كافة بدعم البلدان الأربعة التي لايزال شلل الأطفال متوطنا بها. ويستعرض الاجتماع حقائق صادمة حول المرض ..مؤكدا أهمية إعطاء الجهود التي تبذل لاستئصاله أولوية قصوى للحيلولة دون انتشار الفيروس إلى البلدان الخالية منه .