قرر اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، إعلان حالة الاستنفار الأمني القصوى، لضبط الخلية الإرهابية التي تستهدف رجال الشرطة بالمحافظة. يأتي هذا القرار بعد استشهاد رقيب شرطة بالشرقية، وهو الشرطي السادس الذي تم اغتياله بالمحافظة خلال أربعة ايام فقط، بعيار ناري في الرأس، أطلقه عليه مجهولون ملثمون يستقلون دراجة بخارية، أثناء عودته من عمله بمركز شرطة كفر صقر. وكان مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني، قد تلقى إخطارا يفيد باستشهاد "محمود عبد المقصود" 42 عاما رقيب شرطة بمركز شرطة كفر صقر، مصابا بطلق ناري في الرأس و أنه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته. وأكدت التحريات الاولية إلى أن المجني عليه كان قد أنهى عمله واستقل دراجته البخارية متوجها لمسكنه، و بالقرب من بنك مصر بوسط مدينة كفر صقر ، خرج عليه ملثمون مجهولون يستقلون دراجة بخارية، وأطلقوا الأعيرة النارية عليه بطريقة عشوائية، فأصابه أحدها في رأسه وأودى بحياته. وتولت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية ، حيث قرر تكثيف التحريات لضبط الجناة و التصريح بدفن الجثة . يُذكر أن هذا هو سادس شرطي يتم اغتياله في الشرقية وبنفس الطريقة ، حيث تم خلال ثلاث ايام اغتيال 5 من عناصر الشرطة بمحافظة الشرقية 3 أمناء شرطة منهم اثنان من قرية واحدة ، وجندي درجة أولى وخفير نظامي، وذلك بأعيرة نارية في رؤوسهم ، أطلقها ملثمون يستقلون دراجات بخارية. وكانت وزارة الداخلية بالامس قد أوفدت اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير، واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، إلى مديرية أمن الشرقية للتحقيق في استهداف أفراد وأمناء الشرطة بالشرقية.