السويد تغلق السجون لعدم الحاجة لها

بدأت السجون السويدية تفرغ من نزلائها بسرعة كبيرة، مما تطلب اغلاق اربعة سجون منها. ويقول ممثل من ادارة السجون، إن احد الاسباب الرئيسية في انخفاض عدد المعتقلين هو برنامج الدولة بشأن رد الاعتبار للمخالفين، وان العديد منهم وهم في السجن يفكرون بالعمل كمتطوعين نشطاء، في تنفيذ هذا البرنامج.
انخفض عدد الذين حوكموا خلال فترة 2011 – 2012 بنسبة 6 % ويتوقع اطلاق سراح مثل هذه النسبة من المحكومين عام 2013، الذين يبلغ عددهم في السجون السويدية 4852 سجينا فقط. ويقول نيلس اوبيرج، مدير ادارة السجون السويدية،"نأمل ان لا تذهب الجهود التي بذلناها في رد اعتبار المعتقلين لمنع عودتهم الى الجريمة هباء". واضاف، سوف نوجه اهتمامنا السنة القادمة الى المسجونين الذين يعانون من مشاكل نفسية مختلفة، حيث سيقوم بهذه المهمة اضافة الى الموظفين المختصين بذلك، اكثر من 4500 متطوع، كانوا في السابق من نزلاء السجون.
يذكر ان 11 معتقلا من الذين اطلق سراحهم عام 1998 اسسوا منظمة غير تجارية اطلق عليها اسم "عودة المجرمين الى المجتمع–CRIS" التي لا تزال تعمل حتى الآن. ويقول بيتر سوديرلوند، الذي سجن ثلاث سنوات بسبب تجارة الاسلحة والمخدرات، "كانوا يعتنون بنا جيدا، وكنت اعلم ان الاوضاع في السجون الاخرى ليست كذلك. لقد التقيت الكثيرين ممن كانوا بحاجة الى مساعدة، وبعد ان حصلت على المساعدات اللازمة من هذه المنظمة، قررت ان اساعد الاخرين". هذا الشخص حاليا هو احد مسؤولي منظمةX-Cons Sweden التي بخلافCRIS تسمح بانضمام الاشخاص الذين حوكموا بسبب الادمان على المخدرات والكحول، حيث تستقبلهم عند باب السجن وتقدم لهم المأوى والعلاج اللازم.