أقر المدير السابق لوكالة الأمن القومي الاميركي (إن.إس.إيه)، ولوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه)، بان الادارة الاميركية تراجعت عن خطوطها الحمراء في شأن النووي الايراني ووافقت فعلا على تخصيب ايران لليورانيوم، ضمن اتفاق جنيف النووي. وقال الجنرال "مايكل هايدن" إنه سوف يمضي قدما في الاتفاق المؤقت، الذي وقع بين إيران والقوى العالمية (في جنيف)، والذي سيستمر لشهور ستة مقبلة. وجاءت تصريحات هايدن في مقابلة مع قناة "فوك نيوز" الاميركي، يوم الاحد (1 ديسمبر). وتوصلت ايران ومجموعة 5+1 الى اتفاق تاريخي خلال مفاوضات جنيف-3، فجر الأحد، 24 نوفمبر، اعترف خلاله بحق تخصيب اليورانيوم في ايران ورفع الحظر عن التامين والنقل وعدم زيادة الحظر على النفط الايراني. وأضاف هايدن: يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، لقد قبلنا بالفعل تخصيب طهران لليورانيوم، وتغيرت الخطوط الحمراء التي رسمتها الإدارة الأميركية لهذه الأزمة النووية. وأشار "هايدن" إلى أن الإيرانيين "بعيدين كل البعد على الأقل في الوقت الحالي عن امتلاك سلاح نووي، لقد ضغطنا على زر التوقف المؤقت لكننا لم نتفاوض على حذف فكرة التخصيب". وفي النهاية، أوضح "هايدن" أن إيران على أعتاب أن تصبح دولة نووية. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد زعم ان ادارته لم تعترف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم وفق معاهدة "ان.بي.تي"، قائلا انها وافقت على تخفيف درجة التخصيب، وذلك بعد ساعات من توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست (5+1) في جنيف. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد كشف قبل مفاوضات جنيف3، ان الولاياتالمتحدة لا تعارض حق تخصيب اليورانيوم للدول، مضيفا أن بلاده لا تحتاج إلى الاعتراف بحقها في التخصيب ، لأنها تمتلك هذا الحق استنادا إلى معاهدة حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي).