عقد مجلس الشعب اليوم أولى جلساته فى دور الانعقاد الأول بعد الثورة برئاسة نائب حزب الوفد الدكتور محمود السقا وعاونه أصغر عضوين وهما محمود حمدى أحمد 28 عامًا، ممثل حزب النور السلفى والنائبة المعينة ماريان ملاك 27 عامًا. واحتل أعضاء حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمون" يمين المنصة بجزء كبير من وسط القاعة بينما جلس نواب حزب النور السلفي فى مقاعد يسار المنصة. ومع بدء الجلسة وقف الأعضاء دقيقة صمت حدادًا وتلوا الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء الثورة، وقال رئيس الجلسة: "تغمد الله شهداءنا بواسع رحمته وعظيم مغفرته الذين سطروا بدمائهم الزكية شهادة ميلاد لحرية وكرامة لكل المصريين كما عبر عن تقدير المجلس وإجلاله للمصابين". بدأ الدكتور السقا تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بقوله "باسم الله وباسم الشعب نفتتح هذه الجلسة الأولى التاريخية لمجلس الشعب" وتلا قوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". فاجأ النائب سيف رشاد بمقاطعة رئيس الجلسة بسبب استمرار وقوفه وعدم تمكنه من الحصول على مقعد وسط الزحام الكبير وشغل جميع المقاعد، ورد عليه الدكتور السقا بضرورة الالتزام بالهدوء، فاستمر رشاد في التعبير عن غضبه وبصوت مرتفع، لكن بعض الأعضاء قلصوا بين المسافات على المقاعد ليتمكن من الجلوس فى هدوء. واستعانت الأمانة العامة بمقاعد إضافية للنواب الذين لم يجدوا مكانا لهم. وتم خلال الجلسة تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء مجلس الشعب وقراره رقم 300 لنفس السنة بدعوة مجلس الشعب وكذلك القرار رقم 43 لسنة 2012 بتعيين عشرة أعضاء بالمجلس. وتلا أصغر الأعضاء سنًّا - عقب ذلك - قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بدعوة المصريين إلى الانتخاب، ثم قراره بدعوة مجلس الشعب المنتخب للانعقاد، وقرارات رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم؛ بشأن أسماء نواب مجلس الشعب. وحضر الجلسة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات وسائر أعضاء اللجنة. كان هناك خمس سيدات فقط ضمن الأعضاء المنتخبين بالمجلس، وكان هناك 10 معممين بزي الأزهر الشريف وحرص ثلاثة نواب من مطروح على ارتداء الملابس التقليدية، وكذلك حرص عضوان من سيناء على ارتداء الغترة الحمراء. ارتدى النائب مصطفى النجار علم مصر وكتب عليه "دم الشهداء لن يضيع هباء.. عيش.. كرامة.. إنسانية". الدكتور سعد الكتاتني من حزب الحرية والعدالة ارتدى وشاحًا أصفر كتب عليه "لا للمحاكمات العسكرية" وكذلك فعل عدد من زملائه من الحرية والعدالة وجلس في المكان الذي كان يجلس فيه رئيس المجلس السابق فتحي سرور عند ترشحه لرئاسة المجلس. كما جلس أمامه حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وهو المكان نفسه الذي كان يجلس فيه رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل. أحد الأعضاء انشغل بقراءة القرآن الكريم قبل بدء الجلسة بساعة.