أكد محمد دحلان، القيادي السابق بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، أن إنهاء الانقسامات الفلسطينية ، وتوحيد الصف الوطني شرط لا غنى عنه لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من الويلات و الكوارث، داعيا حركة حماس إلى إجراء مراجعة شاملة للنهج المدمر الذي سلكته خلال عقد من الزمن، و ما تخلله من ممارسات خطيرة و انتهاك لحرمة الدم الفلسطيني و فرض سياسة قمعية غير مسبوقة بحق قرابة مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، يرقى في الكثير من الحالات الى مستوى قمع ووحشية الإحتلال الاسرائيلي سنوات سيطرته على القطاع الباسل. وأضاف دحلان في تدوينه له على صفحته الشخصية على "فيس بوك" أنه لا زال أمام قيادة حماس القليل من الوقت قبل أن ينفذ صبر الشعب تماماً ويتحول الى بركان مزلزل، مشيرا إلى أنه لا زال بإمكان قيادة حماس تقديم خطاب عقلاني و مختلف نوعيا عن ما يحرص عليه بعض قيادات الحركة من تأجيج للصراعات الداخلية و المبادرة الى افتعال معارك إعلامية بحق شخصيات وطنية فلسطينية و دول عربية شقيقة.
ودعا دحلان قيادة حماس أن تردع ما أسماهم "البعض المنحرف" بين صفوفها وأن تراعي المسؤوليات الوطنية و الأخلاقية ، الا اذا كانت قيادة الحركة لا ترغب في الاستفادة من الدروس القاسية التي تلقتها مثيلاتها في دول عربية عدة.