حذرت إيران دول الخليج من زيادة إنتاجها النفطي لتعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من طهران. وقال مندوب إيران لدى منظمة أوبك، محمد علي خطيبي، إنه في حال إقدام الدول الخليجية العربية على تلك الخطوة فإن عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها لذا لا ينبغى لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين. و أكد خطيبي أنه اذا أعطت الدول الخليجية المنتجة للنفط الضوء الاخضر لتعويض النفط الايراني فان هذه الدول ستكون الجاني الرئيسي وراء ما يمكن أن يحدث في المنطقة بما في ذلك مضيق هرمز. وفي شأن متصل بإيران، أبدت الصين معارضة صارمة للعقوبات الأمريكية التي فرضت على شركة صينية تبيع منتجات النفط المكررة لإيران، ووصفت عقوبات واشنطن بأنها خطوة غير معقولة تتجاوز العقوبات الدولية على البرنامج النووي الإيراني. واستخدمت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القانون الأمريكي لمعاقبة شركة "تشواي تشنرونج"، باعتبارها أكبر مورد لمنتجات النفط المكرر لإيران. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت إن فرض عقوبات على شركة صينية بناء على قانون داخلي أمريكي غير معقول تماما، ولا يتفق مع روح أو مضمون قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية النووية الإيرانية، والصين تبدى استياءها القوي ومعارضتها الصارمة. وعلى صعيد العقوبات المفروضة على ايران حذر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، من أن البرنامج النووي الإيراني قد يشعل سباقاً للتسلح ويهدد بالانتشار النووي في الشرق الأوسط. ودعا هيغ، في مقابلة صحفية، النظام الإيراني إلى الدخول في مفاوضات أو مواجهة عقوبات أشد. وقال هيغ إن بريطانيا لا تفكر في أي عمل عسكري وشيك ضد إيران، لكنه شدد على أن الخيارات مفتوحة على المدى الطويل. واتفق الاتحاد الاوروبي من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط من ايران بينما تضغط الولاياتالمتحدة على مشترين آسيويين لخفض وارداتهم لحرمان طهران من ايرادات النفط بسبب برنامجها النووي. والصين هي أكبر مشتر للنفط الايراني وتستورد ما يزيد على نصف مليون برميل يوميا من النفط الايراني لتغذية نموها الاقتصادي مما يجعل بكين حذرة من اغضاب طهران وتعارض العقوبات ضدها. وهددت ايران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية بانتاج يبلغ نحو 3.5 مليون برميل يوميا بغلق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي حيوي لتجارة النفط اذا منعتها العقوبات من بيع نفطها. ومر نحو ثلث النفط المنقول بحرا في العالم عبر مضيق هرمز في 2009 بحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية وتقوم السفن الحربية الامريكية بدوريات في المنطقة لتأمين حركة المرور.