أشارت النتائج النهائية لأيام عيد الأضحى الأربعة من حملة محاربين ضد التحرش التى أطلقتها مبادرة “شُفت تحرش” إلى إنخفاض شديد في أعداد المواطنين والمواطنات قياسًا باليوم الأول والثانى والثالث، مما أدى بالتبعية إلى إنخفاض وقائع العنف الجنسي والمضايقات التي تنمو في الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية كثيفة العدد وبالأخص دور العرض السنيمائي. وتواجد المتطوعيين والمتطوعات من مبادرة شُفت تحرش ميدانياً منذ الساعة 12 ظهراً ، وحتى الساعة 5 عصراً بتوقيت القاهرة ، وباشروا تقديم خدمات التوعية والتدخل والإنقاذ فى وقائع العنف الجنسى والتحرش التى إستهدفت فتيات ونساء في محيط وسط القاهرة. وتفاعل الجمهور مع حملات التوعية خلال أيام العيد الأربعة، حيث تم رصد خلال أيام العيد الأربعة تباين شديد بين الذكور والإناث في التفاعل مع حملات التوعية الميدانية، حيث بلغت استجابة الإناث لحملات التوعية ارتفاع ملحوظ وصل فى أعلا معدلاته إلى 95% من إجمالي الإناث، بينما ظلت استجابة الذكور فى إنخفاض مستمر وصل إلى 30% من إجمالي الذكور. وبلغت حصيلة الأيام الأربعة 65 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظي منهم حالتى تحرش جماعى وواقعة تحرش المنتج أحمد السبكى بإحدى الفتيات ، وجاء حصر اليوم الأول 9 وقائع ، واليوم الثانى 23 واقعة ، واليوم الثالث 29 واقعة ، واليوم الرابع 4 وقائع . وأصدرت مبادرة شُفت تحرش توصيات منها ” يجب على رئاسة مجلس الوزارء سرعة التشاور مع المنظمات النسويه للوقوف على مشروع قانون يتم إقراره بشكل عاجل ، يجرم التحرش الجنسى بعقوبات تصاعدية ، ويعرف الظاهرة ، ويحدد القانون أليات حماية ودعم الناجيات من العنف الجنسى، ويجب على وزارة الداخلية أن تعمل بكل جهد على إعادة الهيكلة ، وتأهيل القوات الشرطية ، وعلى وزارة الداخلية أن تبداء فوراً فى تفعيل دور إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة ، على أن تتواجد ضابطات قادرات على دعم الناجيات من العنف فى دواوين وأقسام الشرطة المختلفة ، لتيسير تحرير محاضر بالوقائع اللاتى تتعرض لها النساء والفتيات من جرائم عنف جنسى. وناشدت المبادرة وزارة التربية والتعليم أن تسهل إستخراج التصاريح والاجرائات التى تقف حائلاً أمام مجهودات المجتمع المدنى من أجل تقديم التوعية بمخاطر العنف الجنسى للطلاب والطالبات فى مراحل التعليم المختلفة ، على أن تضع وزارة التربية والتعليم فى خطه تطوير المناهج التعليمية مادة تدرس القيم الإنسانية والمعايير الحقوقية التى تعزز من نشر قيم المساواة والتسامح ونبذ العنف. وأكدت المباردة على حرية صناع الأفلام، وأنها ضد الرقابة الحكومية والشعبية بأي شكل من الأشكال، وضد منع أو حذف أي جزء من أي فيلم، ولكنها شددت وبقوة علي ضرورة إضافة نظام تصنيف عمري للأفلام، ويكون تصنيف متدرج، لا يقتصر علي “للكبار فقط” حتي لا يتم حرمان شرائح عمرية كاملة من مشاهدة أفلام تناسب عمرهم. ودعت مبادرة شُفت تحرش عموم النساء والفتيات المصريات إلى التمسك بحقهن فى شوارع وحياة أمنه خالية من العنف الجنسى ، ودعتهن إلى مقاومة كل من يحاول أن يسلبهن حقوقهن ، مطالبة النساء والفتيات المصريات بضرورة التصدى للمتحرشين بكل السبل المتاحة.