شهدت محافظة المنيا خلال عام 2011 أحداث متباينة، فعلى المستوى السياسي توارت كبار العائلات وابتعد معظمها عن الحياة السياسية وأصبحت التيارات الإسلامية هى صاحبة اليد العليا فى المحافظة وظهر العديد من الحركات السياسية كحركة 25 يناير و6 أبريل واتحاد شباب الخير ومجلس الثوار وغيرها من الحركات وتخصيص مقر الحزب المنحل لإنشاء محكمة القضاء الإدارى.. وعلى المستوى الاقتصادى توقفت أغلب المشروعات فى المنطقة الصناعية وقلة الاعتمادات اللازمة لاستكمال المشروعات المفتوحة منذ سنوات مضت كالصرف الصحى والمتحف الأتونى وغيرها من المشروعات.. كما شهدت المحافظة نجاح الطالب حازم أحمد عبد الحسيب وحصوله على المركز الخامس على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة. وكذلك تعيين اللواء ممدوح مقلد مديرا لأمن المنيا بدلا للواء محسن مراد الذى تم تعيينه مديرا لأمن القاهرة، كما شهدت جامعة المنيا استقالة رئيس الجامعة الدكتور ماهر جابر بعد قيام العديد من المظاهرات داخل الجامعة مطالبة برحيله، كذلك شهدت الجامعة انتخابات على مستوى الكليات لانتخاب عمداء للكليات. كما شهدت المحافظة 3 محافظين عام 2011 أولهما اللواء أحمد ضياء الدين والذى تم تغييره بعد ثورة 25 يناير والذى اختلفت الآراء حوله بين مؤيدين لوجوده ومعارضين، وجاء اللواء سمير سلام ليفتح أبواب المحافظة للثوار، ولم تشهد المحافظة فى الفترة التى قضاها ومدتها 3 شهور أى إنجازات، بل شهدت اعتصام المئات من مركز أبو قرقاص احتجاجا على تشكيل لجان شعبية تضم أعضاء الحزب الوطني المنحل وإجراء انتخابات مفاجئة في بعض مراكز المنيا لتشكيل لجان بديلة عن المجالس المحلية، وقال حينها المتظاهرون إن سلام يعيد سيرة الحزب الوطني من جديد وتساءلوا عن شرعية هذه اللجان وضوابط تشكيلها ورحل سلام.. وجاء اللواء سراج الروبى فى ظل رفض الشارع المنياوى له على أساس أنه من رجال الشرطة وشعب المنيا يطالب بمحافظ مدنى، بالإضافة إلى قيام أشرف السعد على إحدى القنوات الفضائية باتهامه بأنه طلب منه رشوة لإنهاء قضيته وتفاقمت فى عهده العديد من المشاكل ومن أبرزها مشكلة الخبز وأنابيب البوتاجاز والبنزين لدرجة وصلت إلى قطع الطرق والسكك الحديدية وكذلك مشكلة الانفلات الأمنى وعمليات الخطف المنظم التى تشهدها المحافظة لأول مرة فى عهده.. وهناك العديد من الأزمات ومنها أزمة الأطباء والاعتداء على أقسام الاستقبال بالمستشفيات أكثر من مرة ومحاولة الاعتداء على أقسام الشرطة، وكذلك حادث معدية سمالوط وحوادث الطرق المستمرة ومنها حادث أتوبيس دير المحرق وراح ضحيته 7 وأصيب 20 وغيرها من الحوادث وأحداث نزلة فرج الله بين المسلمين والأقباط وأزمة الطالبة فريال سوريال -الطالبة بمدرسة الشيخ فضل- ومطالبتها بارتداء الحجاب داخل المدرسة، وكذلك اعتصام مدرسى وطالبات المنيا الثانوية الجديدة للبنات اعتراضا على قرار المحافظ بإقالة المديرة والذى استمر لأيام. كما شهدت المحافظة العديد من الوقفات الاحتجاجية فى كل قطاعات المحافظة كان أهمها المحامون وقيامهم بوقف الجلسات وإغلاق المحاكم اعتراضا على قانون السلطة القضائية وأعضاء ائتلاف ضباط الشرطة وعمال التشجير بمديرية الزراعة والعاملون بمراكز المعلومات وعمال المحاجر والعاملون بالمصرية للاتصالات وسائقو التاكسى ومدرسو الأجر ومديرية التضامن والفلاحون اعتراضًا على عدم تسلمهم الأسمدة وعمال توصيل الخبز وعمال سكر أبو قرقاص والعامليو بالإسعاف وبمشروع النقل الجماعى وبمشروع الرصف وعمال مجمع المخابز والموقتون ببنك الدم والعاملون بالشهر العقارى ومعلمو الأزهر وأصحاب التروسكلات، بالإضافة إلى العديد من الوقفات لأهالى القرى. كما شهدت المحافظة حادثًا أليمًا وسقوط شهيد أحداث قصر العينى المهندس محمد عبدالله.. كذلك قيام المحافظ بعمل حفل لتوزيع جوائز مسابقة القرآن الكريم داخل مبنى المحافظة لمرشح وطنى سابق، مما دفع بعض الأفراد لرفع دعاوى قضائية ضده بصفته محافظ المنيا. كما استقبلت المحافظة فى عام 2011 العديد من الشخصيات البارزة ومنها عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا وكلهم مرشحون للرئاسة.. بالإضافة الى الدكتور على السلمى وسامح عاشور وعصام العريان وطارق الزمر وحازم شومان ومحمد مصطفى شردى وعصام سلطان ونجيب ساويرس ومحمد أبو الغار، وأخيرا وزير النقل الدكتور جلال مصطفى سعيد فى آخر أيام العام.. وأيضًا إقامة العديد من المؤتمرات الانتخابية لمرشحي مجلس الشعب لحزب الحرية والعدالة وحزب النور والوفد والوسط وغيرها.