منعت السلطات التركية مؤتمرا كان من المقرر انعقاده باسم "مصر الثورة .. مستقبل الأمة"، وذلك قبل لحظات قليلة من افتتاحه والذي كان مقررا الخميس الماضي، في مدينة إسطنبول. وكان من المقرر أن يناقش المؤتمر على مدار يومين، الأوضاع في مصر، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن تحرك تيارات الإسلام السياسي في الفترة المقبلة، بعد الضربة التي تلقتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وفوجئت الوفود التي حضرت إلى فندق "جونان" في منطقة "يني بوسنة" بالطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول، بإبلاغهم قرار عدم السماح بعقد المؤتمر قبل دخولهم قاعة الجلسات مباشرة. وقالت اللجنة المنظمة للمؤتمر والتابعة لمنظمة الأمة للتعاون "التركي- العربي"، التي يترأسها الكويتي حاكم المطيري، إن ضغوطا خليجية، لاسيما من المملكة العربية السعودية على الحكومة التركية أدت لإلغاء المؤتمر، وإن منع المؤتمر كان سياسيا وليس أمنيا. وأعربت الوفود المشاركة عن دهشتها من إلغاء المؤتمر في اللحظة الأخيرة. ويشارك في المؤتمر وفود من السعودية ومصر والإمارات وتونس والسودان وإريتريا. وترأس الوفد القطري عبد الرحمن النعيمي، رئيس منظمة الكرامة للدفاع عن ضحايا العدوان، والتي شاركت في تنظيم مؤتمر للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين في إسطنبول، تحت عنوان "العالم في ظل الانقلاب على الشرعية".