قال وزير الإسكان السعودي -الدكتور شويش بن سعود الضويحى- إن الإسكان فى العالم العربى مازال يواجه تحديات كبيرة ناجمة عن نقص التمويل الإسكاني الذى تقدمه القطاعات المصرفية، وضعف هياكل المؤسسات التى توفر الإسكان الاجتماعى "غير الهادف للربح"، ونقص شركات المقاولات المؤهلة للنهوض بقطاع البناء والتشييد، وكذلك نقص العمالة المهنية المدربة بالإضافة الى التشريعات المتعلقة بالبناء وإنشاء المساكن والحاجة الى تطويرها وتوسيع دور القطاع الخاص فى تحقيق النهضة الإسكانية، وتعدد وتعقيد المشاكل فى هذا المجال ومن هذا المنطلق فان قطاع الإسكان والتعمير يجب ان يحظى بعناية خاصة وانه يحتل مكانة متميزة فى السياسات والبرامج التنموية. جاء هذا خلال الكلمة التى ألقاها اليوم فى اجتماع مجلس وزراء الإسكان العرب فى الدورة الثامة والعشرين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأشار الضويحى إلى زيادة رأس مال قطاع الإسكان بالمملكة من خلال "صندوق التنمية العقارية" بمبلغ وقدره 40 مليار ريال سعودى, وبناء 500 ألف وحدة سكنية بإجمالى تكلفة قدرها 250 مليار ريال سعودى. وأوضح الضويحى أنه تم التوصل -خلال الدورة السابقة- الى نتائج تستهدف تعزيز التعاون العربى المشترك فى مجال الاسكان والتعمير كان من اهمها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية فيما يخص الاسكان, وزيادة الكفاءة البنائية باستخدام اساليب البناء الحديثة فى مشاريع الاسكان الاجتماعى والنظر فيما تحقق فى مجال كودات البناء العربية الموحدة، وكذا اقرار موضوع جائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لعام 2012 للمشروع السكنى المنفذ بعنوان "المشاريع السكنية المنجزة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص" واختيار ملصق شعار الاحتفال بيوم الاسكان العربى لعامى 2011\2012م "القطاع الخاص شريك اساسى لتوفير السكن الملائم". كما تم تعزيز سبل التعاون مع برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية فى مجال الاسكان وتحرير تجارة خدمات التشييد والخدمات الهندسية المتصلة بها من خلال الجهات المختصة فى الدول العربية اضافة الى تبادل المعلومات بشان المشاريع المنفذة للسكن منخفض التكاليف وتضييق الفجوة بين الاحتياجات الاسكانية والعرض المتاح من السكن. ومما تم التوصل إليه أيضًا اقتراح السياسات والبرامج اللازمة لتقليص الفجوة الى ادنى الحدود الممكنة واحالة الدليل الاسترشادى العربى حول العمارة الخضراء الى لجنة الكودات العربية, ومتابعة انشاء موقع الكترونى لمجلس وزراء الاسان والتعمير العرب وكذلك بحث التعاون العربى مع التجمعات الاقليمية والدول فى مجال الاسكان والتعمير والاطلاع على المستجدات بشأن المركز العربى للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى. وقال الضويحى إن العالم العربى المشترك فى ميدان الإسكان يحتم علينا تضافر الجهود وتبادل الخبرات لإيجاد سياسات إسكانية فاعلة تهدف الى تحسين الظروف المعيشية والرفع من مستوى شعوبنا العربية والحفاظ على كرامتها الإنسانية.