تسود الآن حالة من الهدوء بشارعي قصر العيني و الشيخ ريحان، مع وجود تجمعات من الشباب المحتج أمام الجدار الأسمنتي المقام بمقدمة شارع الشيخ ريحان، و تجرى حوارات حول المؤتمر الصحفي للواء عادل عمارة - مساعد وزير الدفاع و عضو المجلس العسكري - لما تضمنه من تفاصيل لأحداث مجلس الوزراء، و ما أعقبه من بعض اللقطات المصورة لعمليات التخريب للمجمع العلمي و هيئة الطرق و الكباري و بعض الحوارات مع المحتجزين. و قابل المتظاهرون المؤتمر الصحفي بردود أفعال متباينة، بين معارض له، و مؤيد له؛ لاعتراف البعض منهم بوجود عناصر لا تنتمي إلى الثورة، مندسة بينهم، و قام بعض الشباب المحتج بعمليات تنظيف للميدان، و إزالة الحجارة الملقاة في الشوارع. و في السياق ذاته؛ طاف أحد الشباب و بيديه مكبر للصوت؛ يناشد المتظاهرين المشاركة في مسيرة المعتصمين الموجودة الآن عند نقابة الصحفيين؛ لتقوية سواعدهم، و قابل المتظاهرون طلب الشاب بالاحتجاج، و اعتبروه مندسًا لتفريق و تفريغ التكتلات الموجودة بميدان التحرير، و ناشدوا المتظاهرين عدم الاستماع له و عدم ترك الميدان. و على جانبٍ آخر؛ لم يشهد حتى الآن المجمع العلمي و الأماكن المحيطة أي تجمعات للنساء اللاتي قررن تنظيم مسيرة نسائية، تبدأ من المجمع العلمي المحترق إلى مقر وزارة الدفاع؛ اعتراضًا على سحل قوات الجيش للفتيات أثناء فض الاعتصام في الأحداث الأخيرة.