أكد اللواء بحرى السيد حامد هداية - رئيس قطاع النقل البحرى - أن وزارة النقل كلفت "الجايكا اليابانية" لعمل دراسة لإعداد مخطط شامل للنقل على المستوى القومى فى جمهورية مصر العربية، وورد بها مقترح لمحاور لربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط عن طريق ربط ميناء السخنة بميناء الدخيلة بممر طرقى وسكك حديدية ليتم عمل مناطق لوجستية فى مناطق قريبة من الموانئ لزيادة القيمة المضافة. وأوضح هداية - خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الدكتور جلال مصطفى سعيد وزير النقل خلال المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجيستيات اليوم - أن الأمر يتطلب تطوير وتحديث الموانئ باستمرار ورفع كفاءتها لكى تتماشى وتواكب متطلبات العالم الخارجى وتكون لها على المنافسة مع الموانئ الإقليمية والاستفادة من تجارب الدول التى تبنت إقامة مناطق اللوجستية فى موانيها مثل "روتردام، سنغافورة، جبل على، جيوتاورو" لتحسين جودة الخدمات بها بهدف جذب العملاء وتعظيم نصيبها من حجم التجارة الدولية على تحفيز وزيادة إنتاجيتها وزيادة حركة البضائع وتدفق التجارة. وأضاف هداية، أنه للمنافسة مع الموانئ الأخرى يتطلب الأمر الآتى: إضافة أنشطة جديدة لجذب الخطوط الملاحية، وتخفيض رسوم الموانئ، وربط الميناء بشبكة اتصالات حديثة لتوفير المعلومات أولا بأول، وتقليل فترات بقاء السفن بالميناء لأدنى ما يمكن، وربط الميناء بالمناطق اللوجستية الخلفية بشبكة حديثة من الطرق المختلفة (برية – نهرية – سكك حديدية)، وتوفير الأرصفة والمحطات المتخصصة، وكذا معدات الشحن والتفريغ الحديثة بها، وتسهيل عملية دخول وخروج السفن على الأرصفة المختلفة، وتسهيل عملية دخول وخروج البضائع من والى الميناء، وإقامة أنشطة صناعية بالمناطق الخلفية منها ما هو مرتبط بالسفن ومنها ما هو مرتبط بالبضائع، من أجل تحقيق قيمة مضافة للميناء. وقال هداية لقد أدركنا فى مصر أهمية هذه العناصر السابقة فقمنا بتطوير وتحديث موانينا وإنشاء محطات جديدة بمواصفات عالمية لتصبح موانئ محورية وعميقة ذات ظهير كبير داخلها وظهير أكبر بخارجها مع أنشاء صناعات القيمة المضافة لاستفادة من الترانزيت وخلق فرص عمل لأبنائنا وليمكنها من استقبال الناقلات العملاقة وسفن الحاويات من الجيل الخامس والسادس بغاطس أكبر من 14متر (السخنة، وشرق بورسعيد). وكشف هداية، أن قطاع النقل البحرى المصرى يتعاون مع الاتحاد الأوربى فى تفعيل مشروعات الممرات البحرية السريعة والذى يهدف الى تطوير الموانئ البحرية المطلة على شمال وشرق البحر المتوسط، وكذا الربط بينهما وبين موانئ جنوب أوربا بخطوط ملاحية سريعة منتظمة وذلك لتعزيز حركة التجارة بين دول حوض البحر المتوسط. وأشار إلى أنه يعد نظام تبادل البيانات الكترونيا من أهم اللوجستيات الالكترونية التى تطبق فى الموانئ عبر شبكة المعلومات الدولية دون تدخل بشرى يذكر، مما يقلل احتمالات الخطأ الناتجة عن عمليات التداول والتخليص الجمركى التقليدية وكذلك تولد درجة عالية من الدقة والموثوقية فى البيانات المتداولة وإتاحة الوقت الكافى للتجهيز لدخول السفينة وحتى خروجها وفى هذا خفض للوقت والجهد والتكلفة بما يسهم فى تحقيق التمييز التنافسى للميناء.