أشارت صحيفة "ذا ناشيونال" إلى أن المنطقة العربية في السابق كانت تُحكم من قبل حكام غير أمناء، والناس تتطلع إلى الإسلاميين كبدلاء وليس بالضرورة أنهم يريدون سيطرة الدين على السياسة ولكنهم على الأقل يريدون قدرًا من الأخلاق داخل السياسة. وأوضحت أن نتائج الانتخابات لم تكن لتأتي في صالح السلفيين لو تمت في موعدها السابق في سبتمبر لأن التأجيل ساعدهم على تنظيم أنفسهم وتأسيس قاعدة شعبية داخل المجتمع، كما أنهم استفادوا كثيرًا من صعود الإسلاميين في دول أخرى مثل تونس والمغرب. وترى الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين لها موقف سياسي معتدل إلى حدٍ ما على عكس حزب النور السلفي الذي عبر عن آرائه بوضوح من أن الخمور والشواطئ المختلطة سيتم منعها حيث يرون أن السياح لا يجب أن يسبحون وهم يرتدون المايوهات "البيكيني" ويؤذون الشباب المسلم. ومن جانب آخر، قال "National Public Radio" أن العلمانيين المصريين يخشون التحول إلى الحكم الديني في مصر بسبب استحواذ الإسلاميين على الأغلبية في البرلمان الجديد، بينما يقول الناخبون إن العلمانيين وغيرهم من غير الإسلاميين الذين كانوا يقومون بانتخابهم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كانوا يظهرون فقط وقت الانتخابات وبعد الفوز لا يظهرون مطلقًا ويتجاهلون طلبات المواطنين. في حين أن شبكة "CNN" الأمريكية ترى على خلاف الجميع أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الرابح الحقيقي من الانتخابات البرلمانية الحالية حيث قال الباحث السياسي خالد الجندي الذي كان مستشارًا للسلطة الفلسطينية خلال مفاوضاتها مع إسرائيل من عام 2004 إلى 2009 إن المجلس الأعلى كان صادقًا عندما قال إنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب في يونيو 2012.