مع بدء ماراثون التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية غدا -الاثنين- قامت "المشهد" باستطلاع آراء بعض المثقفين حول مشاركتهم من عدمها، فأكدوا أنهم سوف يشاركون لأن الانتخابات هي "الحل الممكن". في البداية تقول الروائية مي خالد: "لا أريد أن أقاطع الانتخابات حتى لا أشعر بالندم، أريد أن أدلي بصوتي كمواطنة مصرية تقوم بواجبها تجاه الوطن". تضيف مي: "ونحن نتعامل مع موضوع الانتخابات، مثلما كنا نفعل مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ونسأل: من هو الأفضل حتى نصوت له، وأنا أريد أن أدعم الصوت الليبرالي أمام التيارات السياسية المختلفة، حتى يستطيع دخول البرلمان من أجل أن تكون مصر دولة مدنية، وبالنسبة لي ربما أنتخب عمرو حمزاوي الذي أراه الأفضل". الروائي حمدي الجزار اعتبر أن "العملية برمتها مهزلة للأسف، لكنني سوف شارك فيها لأنها هي الحل الوحيد والممكن". ويري الجزار أن "الانتخابات هي ممر الخروج من الأزمة، لأنها أحد الحلول التي نستطيع بها وضع دستور جديد، والذي من خلالها نحصل على رئيس جمهورية، وتصبح مصر دولة مدنية، ويمكن بعد ذلك الانتهاء من عصر الدولة العسكرية". الشاعر والباحث الفولكلوري أحمد توفيق، أكد على مشاركته في التصويت غدا، معللا ذلك بأن "المقاطعة مسألة غير مقبولة، وأنها تخدم جماعات أو تنظيمات بعينها، ومن ثم تكتسب المشاركة طابع الواجب والالتزام. وأنا سأصوت للشباب، سواء في اختياراتي في نظام القائمة أو النظام الفردي، حيث سأختار قائمة أحد الأحزاب الشبابية، وسأبتعد عن أحزاب النظام القديم". وشدّد توفيق على أن "مفهوم أحزاب النظام القديم لا يعني الأحزاب التي أسسها فلول "الوطني"، وإنما تضم معظم إن لم يكن كل الأحزاب القديمة، والتي نشأت في عهد وكنف النظام السابق، وجاءت انتفاضة الموجة الثانية من الثورة المصرية لتفضح هذه الكيانات، وتكشف عن انتهازيتها، وضيق أفقها".