وصفت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية الدكتور كمال الجنزوري بالاقتصادي الليبرالي، وبأنه نجح في الحفاظ على معدل التضخم بنسبة 3.6%، ومع ذلك وجهت له انتقادات غربية بأنه لم يسرع في بيع المؤسسات التابعة للدولة، ولم يتخذ بعض الخطوات الأخرى التي من شانها أن تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر. أوضحت الصحيفة أن الجنزوري تولى منصب رئيس وزارء مصر بين عامي 1996 و1999 في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وخلال هذه الفترة وصفه الكثيرون فى مصر برئيس حكومة الفقراء حيث كان دائم الاهتمام بمحدودي الدخل، ونتيجة لذلك استحوذ على حب المصريين، وذكر اسمه كأحد المرشحين المرغوب فيهم لرئاسة مصر. ولد الجنزوري في عام 1933، ودرس الاقتصاد، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة، وعمل الجنزوري في الفترة بين عامي 1962 و1967 كأحد أعضاء هيئة التدريس بأكادمية سميث، وفي عام 1968 عمل مستشاراً للسادات الذي كان حينئذ نائبًا لرئيس الجمهورية. وفي عام 1977 عين مديراً للمعهد القومي للتخطيط، بعد أن استقال من رئاسة مدينة بني سويف، وبعد عام من تولي مبارك للحكم عين الجنزوري وزيرا للتخطيط، بعدها تولي عدة مناصب وزارية حتي تم تعيينه رئيسًا للوزراء في عام .1996 ولفتت الصحيفة إلى أن الجنزوري ابتعد عن وسائل الإعلام بعد أن ترك منصب رئيس الوزراء قبل 11 عاماً، حتى اندلعت الثورة المصرية في يناير الماضي.