صرح المستشار عمرو رشدي -المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- أن محمد عمرو وزير الخارجية أصدر قرارًا بإنشاء غرفة عمليات بوزارة الخارجية؛ لمتابعة الموقف من خلال اتصالات مستمرة مع سفارات مصر في الخارج، و ذلك على مدار24 ساعة، نظرًا لفروق التوقيت بين القاهرة و مقار السفارات. و تمت إقامة 127 لجنة عامة في السفارات المصرية في الخارج؛ لاستقبال و فرز بطاقات اقتراع 166 ألف مصري مسجلين للتصويت في المرحلة الأولى، يوجد ثلثهم في المملكة العربية السعودية وحدها، مما أدى إلى قيام وزارة الخارجية بالدفع بعدد إضافي من الدبلوماسيين من القنصليات المجاورة للرياض؛ للمعاونة في التصويت و الفرز. و أضاف المتحدث أنه من المتوقع مشاركة غالبية المصريين بالخارج في التصويت، حيث بلغ عدد من قاموا بطبع بطاقات التصويت -تمهيدًا لاستيفائها- حتى مساء أمس "الأحد" 108 ألف مواطن مغترب. و أوضح المتحدث أن السفارات المصرية قدمت بناءً على تعليمات من وزير الخارجية تسهيلات كبيرة للمواطنين الراغبين في التصويت، حيث استمر العمل بمقار السفارات منذ الصباح الباكر و حتى منتصف الليل؛ لاستلام بطاقات التصويت، سواء عن طريق البريد، أو بذهاب المواطنين بأنفسهم إلى مقار السفارات لتسليم البطاقات. كما قامت السفارات بالتنسيق مع متطوعين من الجاليات المصرية للمعاونة في تنظيم العملية الانتخابية، و ذلك بالإضافة إلى تخصيص خطوط تليفونية ساخنة للرد على استفسارات المواطنين وشرح عملية التصويت. و فيما يتعلق بفرز النتائج؛ أوضح المتحدث أن عملية الفرز ستبدأ بمقار السفارات باكر الاثنين، تحت إشراف السفير المصري و بحضور ممثلين عن الجاليات المصرية و وسائل الإعلام، كما سيحضر عملية الفرز مندوبو المرشحين و الأحزاب حاملو التوكيلات الرسمية. و أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن جميع أعضاء الوزارة، سواء بالداخل أو في السفارات في الخارج، فخورون للغاية بمساهمتهم في إنجاح هذا اليوم التاريخي في مسيرة الديمقراطية في مصر، اليوم الذي يتحقق فيه حلم المصريين في الخارج في المشاركة في إدارة شئون بلادهم، و يتحقق فيه حلم المصريين جميعًا بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات حرة و نزيهة، معتبرًا دور السفارات المصرية في هذا الشأن إضافة لرصيد العلاقات مع الجاليات المصرية بعد نجاح ثورة 25 يناير.