كشف التقرير النهائي للطب الشرعي أن نتيجة عينات ال 37 قتيلا -الذين لقوا حتفهم في أحداث سجن أبو زعبل الأسبوع الماضي- أثبتت أن وفاتهم كانت نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع ولا يوجد أي آثار للحرق أو طلقات نارية. وقال التقرير إن اسم الغاز الذي تسبب في الوفاة هو "سي إس" وإنه أحد أنواع الغازات المسيلة للدموع، مضيفا أن المتهمين استنشقوه لفترة طويلة، لذلك لقوا حتفهم جميعا لاختناقهم بعد استنشاقه.
وكان 38 شخصا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قتلوا الأسبوع الماضي باختناقات من قنابل الغاز المسيل للدموع التي استخدمتها قوات الأمن خلال محاولتهم الهرب أثناء ترحيلهم من مديرية أمن القاهرة إلى سجن أبوزعبل، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وأوضح التقرير أن "سي إس" هو الاسم الشائع لمادة "كلوروبنزالمالونونيتريل"، ويتم استخدامه في تفريق المظاهرات، وهو عبارة عن رذاذ لمادة مذيبة متطايرة مضاف إليها مادة "كلوروبنزالمالونونيتريل" وهي مادة غير قاتلة.
وأشار التقرير إلى أن هذا النوع من الغاز يحل محل الأكسجين في الرئة عند استنشاقه ما يؤدي إلى الاختنتاق، وقال مصدر طبي إن جميع الحالات لقت حتفها بسبب دخول كمية كبيرة الغاز داخل الرئتين حلت محل الأكسجين، بعد تحميل سيارة الترحيلات بأعداد من المتهمين فوق طاقتها.
كانت وزارة الداخلية قالت في بيان لها بعد الحادث، إن سيارة الترحيلات كانت محملة ب612 إخوانيا من المحبوسين على ذمة أحداث واشتباكات ميدان رمسيس.
وأرسلت مصلحة الطب الشرعي التقرير إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات التي تجرى في القضية.