وصف الجيش الإسرائيلي اليوم الحدود المصرية بأنها " حدود غير سلمية أصبحت تمثل تهديدًا على أمن إسرائيل"، واتهم الجيش بعض المصريين بتسهيل تنفيذ الهجوم الذي وقع فى أغسطس الماضي على مدينة إيلات الإسرائيلية، عبر حدود سيناء. وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي أقام سياجا أمنيا يستحيل اختراقه على طول الحدود المصرية بالقرب من مدينة إيلات، وأنه تم تزويده بأجهزة رادار وكاميرات مراقبة وصفتها بفائقة التطور، ودوريات لطائرات السلاح الجوي الإسرائيلي، بجانب استمرار الجيش الإسرائيلي فى إعلان حالة التأهب القصوى مع الحدود المصرية، وإعادة تشكيل قواته ونشر وحدات عسكرية إضافية على الحدود. وأكدت تقارير أخرى ل"معاريف" زيادة معدل المتسللين لإسرائيل خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو ما يؤرق بال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لما يمثله هذا من اختراق للحدود وإمكانية عبور عناصر" إرهابية" أخرى -حسب وصف الصحيفة- لتنفيذ هجمات تستهدف الإسرائيليين على أراضيهم والهروب من نفس الطرق. فيما أكد موقع "كيبوتس" الإسرائيلي أنه ولأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 79 أمر الجيش الإسرائيلي اليوم بعدم خروج الرحلة التقليدية لأبناء وبنات المستوطنات اليهودية الملقبة ب "أبناء القبائل الاثنى عشر" إلى الحدود المصرية. وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض بشدة الموافقة على خروج الرحلة " الدينية " إلى طول الحدود المصرية، وبدل مسار الرحلة إلى مدينة النقب ووادي عربة مع الحدود الأردنية. وكان من المتوقع أن يخرج فى هذه الرحلة الدينية حوالي 1400 شاب وفتاة من مختلف المستوطنات اليهودية المتطرفة. ونقل الجيش الإسرائيلي رسالة شديدة اللهجة إلى منظمي الرحلة، يؤكد فيها عدم موافقته على خروج الرحلة على طول الحدود المصرية؛ بسبب الحالة الأمنية المتوترة على الحدود بين البلدين .