دعا سعيد عبد العظيم أحد أعضاء الدعوة السلفية بالإسكندرية الى الالتزام بميثاق شرف العملية الانتخابية الموقع بين الاحزاب الاسلامية المشاركة في الانتخابات ، وطالب جموع المرشحين الإسلاميين إلى التأدب والالتزام بالأخلاق الإيمانية، والآداب الشرعية في المحافظة على العرض والنفس والمال، أثناء سير العملية الانتخابية وما تتطلبه من حملات دعائية، مشيرا إلى أن الانتخابات فرصة عظيمة لترى جموع الناخبين "كيف تكون الممارسة السياسية راقية وشريفة بمراعاة آداب الإسلام وأخلاقه وشرعه، وكيف يكون التنافس السياسي بعيدا عن الظلم والعدوان وخاليا من المراوغة والبهتان" . ورحب عبد العظيم بوضع ميثاق شرف للعملية الانتخابية بين الأحزاب الإسلامية المشاركة فيها، بعد التداخل في بعض الدوائر بين المرشحين ممن يتبنون المرجعية الإسلامية، ومع التخوف من ظهور مشاكل أو اختلافات، الأمر الذي "يستدعي نوع من الحيطة" على حد قوله ، مؤكدا على أن التنافس في الخير محمود شريطة إخلاص النية لله ، مضيفا : لانريدها فتنة للناس . وشدد- في محاضرة له بعنوان "أخلاق الانتخابات" - على أن التنسيق بين القوى والأحزاب الإسلامية المشاركة واجب شرعي، وتمنى وجود "ما هو أشبه بقوة تدخل سريع"، لحل أي خلاف يقع بين الأشخاص و منع أي طرف من الاعتداء على دعاية الطرف الآخر ، واصفا ذلك بأنها "عصبية جاهلية ،يقال لصاحبها دعها فإنها منتنة " وناشد الشيخ السلفي المرشحين بأن يصححوا النية بهذا الترشح ، وأن يجعلوه خالصا لله لخدمة الدين ثم لبناء الوطن، ولا تجعل منه امتيازات شخصية ، ولا حصانة برلمانية، ولا الترفع على الناس فخير الناس أنفعهم للناس، محذرا من استخدام الشائعات وأساليب التجريح والانتقاص من المنافسين ، والتهكم والسخرية والاستهزاء بهم . وأكد يسري حماد -المتحدث الرسمي لحزب النور- أن الحزب تبنى في وقت لاحق ميثاق شرف مع حزب الحرية والعدالة، ميثاق يؤكد أن التيار الإسلامي ملتزم بالأداب والأخلاق الإسلامية ، وينص الميثاق علي التأدب بآداب وأخلاق الإسلام التي تأمرنا بإبراز محاسن المرشح وعدم استخدام نقد غير بناء أو اتهامات جزافية ضد المنافسين كما ينص الميثاق على التعاون في التصدى للبلطجية والتزوير فضلا عن إعطاء صورة حضارية لكيفية التعامل وكيفية الاختلاف لأن الهدف واحد وإن اختلفت الرؤية والوسيلة.