كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء عن وجود خطابات من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز عام 2007 إلى العقيد معمر القذافي تكشف عن السعى إلى تقوية العلاقات الثنائية. وتم استخدام الأمير تشارلز لتعزيز العلاقات مع القذافي حيث كتب له خطابا بتاريخ 7 يونيو عام 2007 ويعد أول دليل على وجود خطابات بين ولي العهد والقذافي، بالرغم من وجود قطيعة في العلاقات بين طرابلس ولندن بسبب أزمة "لوكيربي". ويحمل الخطاب ثناء من جانب ولي العهد على الجهد الذي بذله القذافي في مساعدة المسيحيين وضحايا مرض الإيدز إضافة إلى مساعدته للمجلس البريطاني. وقال تشارلز: "أردت فقط أن أكتب إلى فخامتك للتعبيرعن مدى سعادتي بسبب هذه التطورات وعمقها". وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب تم إرساله بعد أسبوع من زيارة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا حينذاك خلال الفترة الأخيرة له في رئاسة الوزراء التي كان يبحث فيها عن صفقات للبترول ومعدات الدفاع لصالح شركات بريطانية بعد إذابة الجليد الذي انتاب العلاقات بين البلدين. وكشفت االصحيفة أيضا عن خطاب أرسله بلير بعد مرور شهر على زيارته الى ليبيا في 2007 الذي أوضح إصرار حكومة العمال على المضي في الصفقات التي وقعها مع نظام القذافي. وقال المتحدث باسم بلير:"لقد تم استقبال القذافي في عدد من العواصم الأوروبية بما فيها بروكسل وروما وباريس". وأضاف أنه لم يكن هناك في ذلك الوقت أي مانع من استضافة القذافي خاصة في ضوء الجهد الذي بذله بلير لإنهاء وجود الأسلحة الكيماوية والبرامج النووية والسعي لإثناء القذافي عن دعم الإرهاب. وأشارت الجريدة إلى أن الخطابات تم العثور عليها في قصر يخص سيف الإسلام ابن القذافي في طرابلس.