شهد اليوم المشير محمد حسين طنطاوى - القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - بيانًا عمليًا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتي والمعديات والكباري سريعة الإنشاء، والذي يأتي تزامنًا مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد وفى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة. بدأت مراحل البيان بعرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة في العبور، وإعداد وتجهيز الوحدات المشاركة لاقتحام وعبور القوات المانع المائي لقناة السويس باستخدام القوارب المطاطية والوسائل الذاتية للمركبات وناقلات الجند المدرعة للوصول إلى الضفة الشرقية للقناة وتأمين رأس كوبري بالتعاون مع الأبرار الجوي الصديق، وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء بمهارة فائقة لاستكمال عملية العبور، وقامت عناصر المهندسين العسكريين بالجيش الثالث الميداني بفتح كبارى المواصلات وكبارى الاقتحام سريعة الإنشاء واستخدام المعديات باعتبارها من الوسائل الرئيسية لعبور القوات الميكانيكية والمدرعة وباقي الأسلحة المعاونة لما تحققه من معدلات تدفق عالية، وذلك تحت ستر عناصر القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية التي قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقي المهام القتالية المخططة فى ظل النشاط المكثف للعدو الجوى والإلكترونى واستخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة. وفي نهاية البيا، أشاد المشير طنطاوي بالأداء المتميز لرجال القوات المسلحة وما وصلت إليه التشكيلات والوحدات المنفذة للتدريب من مهارات ميدانية وكفاءة واستعداد قتالي عال، وتفهم القادة والضباط لمهامهم ومسؤولياتهم المكلفين بها واتخاذ القرارات الحاسمة لمجابهة المواقف الطارئة والسيطرة على القوات طبقًا لمتغيرات المعركة. وناقش طنطاوى عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأكد على الاهتمام بالتجهيز الهندسي وأعمال الإخفاء والتمويه الجيد للقوات، والتدريب على الوسائل التبادلية للعبور مع البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ جميع المهام، وتنظيم التعاون بين جميع العناصر لتأمين قطاع العبور باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون لتنفيذ المهام المخططة والطارئة بدقة وكفاءة عالية. واستمع لأسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والدارسين من المنشآت والمعاهد التعليمية والإجابة عليها من مخططى ومنفذى المشروع، وأكد ضرورة الحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها والاهتمام باعمال الصيانة والإصلاح وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، وطالب القائدُ العام القادة والضباط على جميع المستويات بالعمل على توفير جميع الإمكانيات للارتقاء بالفرد المقاتل معيشيًا وإداريًا وتدريبيًا والحفاظ على روحهم المعنوية العالية باعتباره الركيزة الأساسية لقواتنا المسلحة، وأوصاهم بالاستفادة من خبرات وتجارب قادتهم القدامى وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بمهامها في الحفاظ على الوطن واستقراره وحماية أمنه القومى في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. حضر البيان الفريق سامى عنان - رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى - وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.