قررت السلطات التركية تحويل مسار 1800 حافلة كانت في طريقها للسعودية عبر سوريا للمشاركة في موسم الحج إلى الأراضي العراقية، بعد إصرار الجانب السوري على مضاعفة رسوم العبور. قال رئيس اللجنة السعودية للحج والعمرة سعد بن جميل القرشي في تصريحات صحفية إنه أجرى مشاورات مع وزير النقل التركي بنالي يلديريم وتم إعداد مذكرة تنص على التزام الجهات التركية بإيصال حافلاتها إلى الأراضي السعودية طبقًا للعقود المبرمة، فيما ستقوم الجهات التركية المسؤولة بتحويل مسار الحافلات من الحدود والأراضي السورية إلى الأراضي العراقية بالتنسيق مع الجهات الأمنية العراقية وذلك قبل موعد تنفيذ العقد، من جانبه أوضح نائب رئيس الحج والعمرة في الغرفة التجارية بمكة المكرمة بدر القرشي أن الموعد المتفق عليه لوصول الحافلات هو غرة ذي الحجة المقبل إلى منتصف الشهر ذاته، حيث ينص العقد على توفير 1800 حافلة بقيمة بلغت 75 مليون ريال لخدمة 220 ألف حاج من حجاج الداخل بواسطة 240 شركة وحملة مصرح لها بخدمات حجاج الداخل. وقال القرشي إن بروز أزمة منع دخول الحافلات التركية للمعابر البرية السورية بسبب رفع السلطات السورية رسوم العبور من 500 دولار إلى 1400 دولار للحافلة الواحدة، فيما ستتجاوز رسوم العبور أكثر من مليوني دولار، في الوقت ذاته لم تفلح الواسطة التركية في إقناع الجهات السورية بتمرير الحافلات، وأشار القرشي إلى أن سوق حجاج الداخل بحاجة سنويًا إلى أكثر من 2500 حافلة.. لافتًا إلى أن وزارة الحج السعودية تلزم شركات حجاج الداخل للحصول على التأشيرات بأن تتعاقد بنسبة 40% مع شركات نقل من الداخل وبنسبة 60% مع شركات نقل خارجية مثل تركيا، إلى ذلك رحب مستثمرون سعوديون بفكرة تبني شركات حجاج الداخل بتأسيس "شركة نقل سعودية متحدة" بشراكة جماعية لتوفير حافلات لموسم الحج بدلاً من الاعتماد على الشركات والحافلات الأجنبية، وقالوا إن تأسيس مثل هذه الشركات هو دعم للاقتصاد الوطني وتدوير لرأس المال المحلي وباعث لخلق فرص استثمارية في مجال الصيانة والتشغيل والدعاية والإعلان على الحافلات والشحن البري، فضلاً عن كونه قناة مهمة لتوفير فرص عمالة جيدة.