تعددت وجهات النظر للائتلافات الشبابية التى تمثل نسبة كبيرة ممن اسهموا فى اشعال الشرارة الاولى ثورة "25 يناير" ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة فى الانتخابات القادمة, والانضمام للاحزاب التى بعدت عن مطالب الثورة وتوجهت للصراع على السلطة. وحملت اراء معظمي منسقي الائتلافات الشبابية انتقادات صارخة للأداء السياسي للمجلس العسكري ولقوانين الانتخابات مطالبين بضرورة العزل السياسي لفلول الحزب الوطني. من جانبه اكد احمد عاشور منسق "ائتلاف فجر الحرية المصرى" ان الائتلاف يرفض الانضمام الى اى احزاب, لافتا إلى انه يجب على القوى الحزبية العودة الى ميدان التحرير وتوحيد المطالب لاسقاط المجلس العسكرى واقامة دولة مدنية. واوضح عاشور ان الائتلاف لن يشارك فى"مسرحية" الانتخابات القادمة التى يعدها العسكرى لعودة فلول الوطنى مشاركتهم الحياة السياسية مرة أخرى. فيما أوضح محمد غنيم عضو ائتلاف شباب من اجل الحرية والعدالة, انه يوجد تشتت فكرى وغياب للرؤية الواضحة من جانب الاحزاب المشاركة في العملية السياسية، مؤكدا ان التغيير الذي قامت من اجله الثورة وخرجت لتحقيقه جموع المصريين لم يحدث. واشار غنيم إلى ان دور الائتلاف محاربة الفساد فى كل المجالات السياسية والاجتماعية والنهوض بالمصلحة العامة للبلاد، لافتا الى ان بعض رجال الاعمال يساهمون فى تمويل الائتلاف لكى يكون له دور واضح فى الحياة السياسية, منوها الى ان الائتلاف يساعد الاحزاب التى تكون فيها رؤية صادقة لتحقيق مطالب الثورة. واكد غنيم انه فى الانتخابات القادمة لن يكون لهم اى دور ايجابى فى ظل وجود التعديل الذى اقره المجلس العسكرى لخدمة فلول الحزب الوطنى. فى ذات السياق اوضح جمعة محمد على منسق عام ائتلاف بيت الثورة ببورسعيد انه لا يصح ان تتحدث الاحزاب بلسان الشعب المصرى ولكن على كل حزب ان يتحدث عن نفسه, مضيفًا: اذا تم التنسيق بين المجلس العسكرى والاحزاب فى اى مفاوضات، فيجب عليهم ألان يكونوا اوصياء على الائتلافات والشعب المصرى. وعن ترشيحهم فى الانتخابات القادمة اوضح جمعة ان المجلس العسكرى اذا واصل تعديل قانون الانتخابات بحيث تجري بالقوائم النسبية الحزبية، فانهم فى هذه الحالة سيضطرون الى انشاء حزب لممارسة الحياة السياسية من خلاله, لافتا إلى ان الائتلاف لن ينضم الى اى حزب، موضحا ان الثورة مستقلة ولا تنتمى الى فئات سياسية. من جانب اخر اشار محمد عبد العظيم منسق ائتلاف بيت الثورة بالقاهرة إلى ان التعددية الحزبية تمنع احتكار حزب واحد لمجريات الاحداث, وان الائتلاف لا يمنع من المشاركة فى الاحزاب الاخرى بهدف المصلحة العامة, واكد ان عددًا ليس بقليل من داخل الائتلاف يشارك فى الاحزاب السياسية الاخرى، لافتا إلى انه اذا اختلفت القيادات الحزبية فاننا كشباب متواصلون مع بعضنا البعض. واشار إلى ان قانون الانتخابات الذى تم تعديله من قبل العسكرى مرفوض ولن تتم المشاركة الا بعد تعديله وابعاد فلول الوطنى عن الحياة السياسية, وأوضح ان دورهم القادم التوعية السياسية لانها الضامن الاساسى لنجاح الثورة. فى ذات السياق اشار محمد محمد كمال الدين عضو تحالف القوى الثورية إلى انه يجب العزل السياسى لاعضاء الحزب الوطنى, وعدم مشاركتهم فى الانتخابات القادمة.. واكد ان الائتلاف لن يشارك فى الانتخابات القادمة فى حال اصرار العسكرى على عدم تعديل القانون وتقسيم الدوائر.. وقال يجب ان تكون قوانين تنظم الدائرة الانتخابية بشكل مناسب للجميع دون الاخلال بحق اى طرف مشارك فى العملية السياسية. وعن ترشحهم فى الانتخابات القادمة اوضح انه سيتم اعداد قائمة انتخابية للائتلاف تضم اعضاءه وذالك فى حالة تعديل القانون والالتزام باهداف ومبادئ الثورة. وطالب كمال الدين جميع القوى السياسية والاحزاب والائتلافات بالتوحد حول مطالب الثورة وعدم الاختلاف فيما بينهم لمواجهة فلول الوطنى المنحل.