ثورة يناير القوة الداعمة للمهرجان ولفنانى ربيع الثورات العربية فاروق حسني غير قاعدة اختيار رؤساء المهرجان فجاء بالفنانين بدلا من الكتاب والنقاد اختيار خالد الصاوى وجيهان فاضل من فنانى الثورة فى لجنة التحكيم الدولية حوار- كرم فصاد يعد مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى أول حدث فني دولي تشهده مصر بعد ثورة يناير فى دورته السابعة والعشرين التى تبدأ غدا وتستمر حتى 9 أكتوبر الجارى بمشاركة 62 فيلماً من 16 دولة متوسطية . تم إختيار لجنة تحكيم المهرجان بعناية شديدة تضم كلاً من هيلينا تايرنا وهي مخرجة وكاتبة سيناريوإسبانية كما تضم الفنان خالد الصاوي والفنانة جيهان فضل والنجم الإيطالي أوزفالد ديزيديري الحاصل على جائزة الأوسكار لأحسن ديكور والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو والمخرج الكرواتي أوجنتين سفيليتشي والألبانية أنيلا فارفي مدير مهرجان "دوريس" . ويتم فى هذه الدورة تكريم عدد من الفنانين هم : الفنانة زهرة العلا والنجم يحي الفخراني والسيناريست بشير الديك والمخرج سمير سيف والفنانة اللبنانية كارمن لبس ومصمم الديكور الإيطالي أوزفالدو ديزيديري . التقت " المشهد " بالناقد السينمائي نادر عدلي الذى تم اختياره رئيسا للمهرجان خلفا لممدوح الليثي وكان هذا الحوار : ما الجديد في مهرجان الإسكندرية السينمائي لهذا العام خاصة أنه أول مهرجان دولي بعد ثورة يناير ؟ إن حدث ثورة 25 يناير كان كبيرا لدرجة أنه فرض نفسه علي الفعاليات حيث أصبح أساس المهرجان في دورته الحالية والتي ستشهد العديد من الفعاليات المتميزةوالمختلفة فضلاعن إهداء دورته إلى شهداء ثورة 25 يناير والاحتفال بهم ولذلك أعتبر المهرجان هذا العام نقطة ومن أول الثورة . وتم عمل قسم خاص لأفلام الديجيتال التي تم تصويرها عن ثورة في ميادين مصر المختلفة وخاصة ميدان التحرير ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية وتقديمه جوائزلأفضل فيلمين عن الثورة ، والاحتفال بمرور مائة عام على مولد الكاتب الكبير نجيب محفوظ. ما الذي أضافه الكاتب والناقد نادر عدلي كرئيس للمهرجان ؟ أعتبر دورة هذا العام للمهرجان استثنائية باعتبارها أول دورة يتم تنظيمها بعد ثورة 25 يناير، وتم تنظيمها من قبل جمعية كتاب ونقادالسينما وحاولت عمل فعاليات مختلفة في أكثر من مكان في الإسكندرية بما يتناسب مع المكان وجمهوره . فمثلا ستكون مسابقة الأفلام الديجيتال في المركز الفرنسي والندوات الخاصة بثورة 25 يناير ومئوية نجيب محفوظ ستكون في مكتبة الإسكندرية بالإضافة إلي أماكن عرض أخري مثل اتليه الإسكندرية وجرين بلاذا ومركز الإبداع . أهدي المهرجان دورته لشهداء الثورة فهل لفناني الثورة دور في المهرجان هذا العام ؟ هذا السؤال مهم للغاية لأن فناني الثورة هم الذين نعتز بهم في كل مكان فهم أيضا واجهة المهرجان لان سيناريو افتتاح وختام المهرجان للدكتور عصام الشماع والمخرج عادل عبده يشارك فيه فنانو الثورة الذين تواجدوا في ميادين التحرير والإسكندرية . ومن بين هؤلاء الفنانين الذين تواجدوا مع جموع الشعب المصري في الميادين المختلفة نجد الفنان خالد الصاوي والفنانة جيهان فاضل من أعضاء لجنة التحكيم الدولية التي تم اختيارها لدورة المهرجان بعناية شديدة حيث تم تشكيلها من الشخصيات المتميزةضمانا لعدالة النتائج . هل للثورة دور في إعادة الكاتب والناقد لرئاسة المهرجان السينمائي بعد إقصائه في العشر سنوات الأخيرة ؟ ربما ولكن الذي أستطيع قوله أنه كان متبعا من قبل أن يكون رئيس المهرجان السينمائي من كبار الكتاب والنقاد فكان من بينهم كمال الملاخ وسعد الدين وهبه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكان من بين رؤساء مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الكاتب رؤوف توفيق والكاتبة خيرية البشلاوي. وفي العشر سنوات الأخيرة قام فاروق حسني بتغيير هذه القاعدة وجاء بحسين فهمي وعزت أبو عوف ليكونوا علي رأس المهرجان ومن وجهة نظرى قيمة الرئيس وتاريخه الفني والثقافي لها دور كبير في كيفية الوصول بالمهرجان ومنظومته الثقافية والفنية إلي أفضل صورة ممكنة في ظل الإمكانيات المادية المتاحة . ما هي التحديات التي واجهت إدارة المهرجان في إقامته خاصة بعد إلغاء مهرجاني القاهرةوالإسماعيلية ؟ لقد شهدت هذه الدورة للمهرجان تحديات كثيرة منذ مارس الماضي عندما تم فعلا إلغاء مهرجان القاهرة ومهرجان الإسماعيلية وقيل وقتها أنه تم أيضا إلغاء مهرجان الإسكندرية مصحوبة بتصريحات من وزيرالثقافة د.عماد أبوغازي الذي كان لديه النية لإلغائه في البداية. لكن مع إصرار الجمعية على انعقاد المهرجان تم تشكيل لجنة من السينمائيين بالمركز القومي للسينما واستطاعت الجمعية إقناع الجميع بإقامة المهرجان حتى تحمس أبوغازي وتسلمت الجمعية أول شيك من وزارة الثقافة لدعم المهرجان وكان ذلك منذ أقل من شهر تم خلالها تكثيف الجهود لإقامته يوم غدا الأربعاء. مع إقامة مهرجان سينمائي مصري توجد أزمة اختيار الفيلم المصري لماذا تتكرر هذه الأزمة ؟ هناك أفلام مصرية كانت مرشحة بقوة للمشاركة في المسابقة الرسمية ومنها "أسماء" بطولة هند صبري و"18 يوم" ل10 مخرجين مختلفين وبطولة العديد من النجوم منهم أحمد حلمي ومنى زكي وخالد أبو النجا و"تحرير 2011" لكن إدارة المهرجان فوجئت بأن أبو ظبي مشاركة في إنتاج تلك الأفلام واشترطت على الشريك المصري أن تعرض في مهرجان أبو ظبي كعرض أول في الوطن العربي. وهناك أفلام مصرية أخري تم ترشيحها أيضا للمهرجان مثل" "بعد العاصفة" و "جدو حبيبي" ولكن لم ينته صناع العملين من الأعمال الفنية الخاصة بالفيلمين حتى يشاركا في المهرجان وكنا نتمنى لهما فرصة المشاركة في المهرجان . أما الأفلام المصرية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان لهذه الدورة هما : فيلم "كف القمر" للمخرج خالد يوسف وتأليف ناصر عبد الرحمن وإنتاج كامل أبو علي وفيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط وتأليفه أيضا . ماذا تم في أزمة الفيلم المصري "حاوي" المشارك في المسابقة الرسمية ؟ تم إجراء تعديل في لائحة المهرجان للتمكن من ضم الفيلم خاصة إنه تم عرضه من قبل في دور العرض المصرية وهذا يمنع عرضه في المهرجان وفوجئت باعتراض خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما علي تعديل لوائح المهرجان . وكان حجة الدكتور خالد إن التعديلات في لائحة المهرجان لا تجوز في الوقت الحالي بينما كان ينبغي إجراء أي تعديلات في فترات سابقة وليس في المرحلة التي يبدأ فيها المهرجان وبالفعل قمت باستبعاد الفيلم من المسابقة الرسمية حتى لا نكون مخالفين للوائح والشروط ووضع الفيلم خارج المسابقة الرسمية ولكن سيتم عرضه في نفس جدول عروض المسابقة . ما السر وراء إلغاء مسابقة عبد الحي أديب من المهرجان هذا العام ؟ لم تلغ جمعية إتحاد كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان مسابقة عبد الحي أديب تماما وإنما خرجتها فقط من فعاليات مهرجان الإسكندرية وهناك اتجاهان أحدهما أن تقام مسابقة خاصة منفصلة بعيدة عن المهرجان أو أن تصبح قسما بمهرجان الغردقة السينمائي الذي تنظمه الجمعية أيضا وينطلق خلال الشهور المقبلة. ما موقف المهرجان من فناني ثورة سوريا ؟ كما قلت سابقا وأود أن أؤكد علي ذلك أن ثورة 25 يناير هي القوة الداعمة للدورة الحالية للمهرجان وبالتالي فالمهرجان داعما لكل الثورات العربية وفناني ربيع الثورات العربية ومن بينهم الفنانين السوريين . فالمهرجان داعم للمشاركةالسورية في المهرجان نظرا لما تتعرض له سوريا من حكم تعسفي حيث سيعرض في المهرجان فيلم "دمشق مع حبي" والذي يلقي بظلاله على الحروب ومن بين ضيوف المهرجان من النجوم السوريين المخرج محمد عبد العزيز والنجمة مرح جبر . هل اختيار تركيا كضيف شرف للمهرجان له علاقة بالتجاذب الأخير في العلاقة التركية المصرية ؟ أولا المهرجان يتيح برنامج خاص للسينما التركية وليست كضيف شرف وهذا ليس غريب علي علاقة البلدين والاحتفاء بالسينما التركية بتخصيص برنامج لأفلامها المعاصرة ويتضمن أربعة أفلام من إنتاج العامين الماضي والحالي نظرا لقيمتها الفنية بين دول حوض البحر المتوسط . ما الرسالة التي تود أن تقولها لحضور وجمهور المهرجان ؟ أقول للجميع مهرجان إسكندرية السينمائي الدولي لدول حوض البحر المتوسط في دورته السابعة والعشرين حدث استثنائي بالنسبة لثورة 25 يناير وأطلب من الجميع أن يكونوا علي نفس مستوي الحدث في ظل الظروف التي تمر بها مصر الآن والتي ستنقلها لغد أفضل وللمكانة التي تستحقها .