تواصل وزارة البترول وعدد من المراكز البحثية والأجهزة البيئية بمحافظة البحر الأحمر جهودها للسيطرة على التسرب البترولي الذي حدث مؤخرًا بمنطقة الجمشة ومحاولة معالجة آثاره البيئية الخطيرة التى خلفها وراءه. إلا أن حالة من السخط والاستياء سادت بين الأهالى بسبب استمرار مسلسل التسريبات البترولية بمدن ومناطق المحافظة وعدم محاسبة المسؤولين عنها. من جانبهم، أبدى العاملون والمهتمون بمجال السياحة في البحر الأحمر مخاوفهم من مخاطر تلك التسريبات على الحياة الطبيعية بالبحر الأحمر وسمعة المحافظة السياحية وأثرها السلبي على نسبة الإشغال، خاصة أن تسرب جمشة لم يكن الأول ولن يكون الأخير- بحسب الخبراء. يذكر أنه سبق هذا التسرب بقعة زيتية كبيرة بلغ طولها 200 متر وعرضها 30 مترًا وسمكها 8 سم قد ظهرت أمام شاطئ قرية سياحية شهيرة بالغردقة مؤخرًا. كما تعرضت شواطئ مدينة رأس غارب لتسرب بترولي كبير تسبب فى ظهور بقع زيتية كبيرة بمنطقة الكورنيش وحملته الأمواج للشاطئ وترسب بعضها على الرمال والصخور، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على عمليات الصيد وهجرة الأسماك للمنطقة. وكان مصدر مسؤول بجهاز شؤون البيئة بمحافظة البحر الأحمر، قد أعلن أن إزالة جميع الآثار الناتجة عن التسرب البترولي بمنطقة جمشة يحتاج لأكثر من 4 أيام مقبلة نظرًا لاتساع مساحة التسرب البترولي التي تبلغ مساحتها 4 آلاف متر. وأشار إلى أن قطاعات البيئة والمحميات والبترول في البحر الأحمر في حالة طوارئ، لحين إزالة جميع الآثار الناتجة عن التسرب، واستمرار عمل الكاسحات والشفاطات لمحاصرة البقعة والسيطرة عليها، واستخدام حواجز لمنع اتساعها بفعل التغيرات المناخية تحت الأرض، وحدوث تشققات في الطبقة السطحية للأرض، ما أدى إلى اندفاع الزيوت.