أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الثلاثاء، أن وزارة الداخلية قامت بعمل حوارات مع العقلاء من المعتصمين بميدان التحرير بفتح مداخله وإزالة الحواجز الخرسانية والحديدية خلال الثلاثة أيام الماضية، وتمكنت الأجهزة الأمنية بإزالة تلك الحواجز من مدخل كوبرى قصر النيل وشارع محمد محمود، مشيراً إلى أن غالبية الشعب المصرى لديه حالة ارتياح بعد فتح المداخل، حيث إنها تؤثر على السيولة المرورية لمنطقة وسط البلد. وأشار وزير الداخلية إلى أن إغلاق مجمع التحرير لمدة أربعة أيام أدى إلى تعطل مصالح أشخاص كثيرة من الشعب المصرى، مما أدى إلى احتكاك المعتصمين مع بعض الأشخاص الذين يحتاجون إلى قضاء حاجتهم من تلك المصلحة، ولكن الداخلية رفضت الاحتكاك بهم والتعامل معهم بالقوة، مشيراً إلى أن البعض ألقى المسئولية على وزارة الداخلية لعدم تدخلها، موضحاً أن الوزارة كانت تجرى مفاوضات مع الذين أغلقوا المجمع والتواصل معهم حتى نجحت الأجهزة الأمنية من إعادة فتح المجمع مرة أخرى. وتطرق وزير الداخلية إلى أن وزارة الداخلية تتعرض إلى حرب نفسية ضخمة، من ضمنها إشاعات تقديم استقالتى ومن بعدها إقالتى، موضحاً أن توليه لهذا المنصب جاء من رؤية الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، ومن سلطاته تطبيق أى قرار، وأنه يعمل فى منصبه حتى آخر لحظة لمصلحة الوطن والجهاز الذى ينتمى إليه. وأضاف اللواء محمد إبراهيم، أنه لا يجب أن تتردد أقاويل حول انتمائه إلى تيار معين، موضحاً أنه لا يصح أن يتم احتسابه على تيار ضد تيار آخر لأن وزارة الداخلية يتطلب منها تنفيذ الأمن والأمان للمواطن المصرى أياً كان انتماؤه، وأن الداخلية واجبها أن تحمى المنشآت العامة، مؤكداً أن الداخلية تتعامل مع المعارضة ومع التيار المتولى السلطة سواسية. وقال وزير الداخلية، إن ضباط الشرطة لديهم تعليمات بعدم التعرض إلى أى مظاهرات سلمية، والتعامل مع الذين يقطعون مترو الأنفاق وكوبرى 6 أكتوبر بالحوار وضبط النفس إلى أقصى درجة، مؤكداً أن الداخلية ليس لها تواجد بميدان التحرير منعاً للاحتكاك، حيث إنه متروك لجميع التيارات المعارضة، ولكن هناك مباحث وتم القبض على بعض العناصر الإجرامية بالتحرير. وأكد الوزير أن الضباط من واجبهم حماية المنشآت مثل قصر الاتحادية وقصر القبة ومبنى ماسبيرو وجميع المنشآت العامة من التخريب، مؤكداً أنه يصدر تعليماته بضبط النفس إلى أقصى درجة حيث يتعامل الضباط مع المعتدين على المنشآت بالمياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وفى حالة عدم التدخل فى ذلك يتم محاكمته بتهمة التواطؤ والخيانة. وأوضح أن الداخلية سقط لها 186 شهيداً تقريباً من الضباط والأفراد وأكثر من 800 مصاب فى تلك الأحداث، حيث إن المتظاهرين يستخدمون المولوتوف وطلقات الخرطوش والرصاص الحى، مؤكداً أن هذه الظروف التى تمر بها البلاد تؤثر على الحالة الأمنية. وحول الضباط المخطوفين فى سيناء، أشار إلى أن هذا الملف أحد الملفات الشائكة فى الوزارة، وأن أهاليهم طلبوا منه ترتيب لقاء مع رئيس الجمهورية والرئيس وعدهم بحل المشكلة وإعادة الضباط، وحدد لهم أحد مساعديه للتواصل معهم، مشيراً إلى أن هذا الملف تعمل فيه أكثر من جهة وليست الداخلية فقط. وقال إن ضباط الأمن العام نجحت فى القبض على الشخص الذى يهدد الإعلامية لميس الحديدى عبر هاتفها المحمول بعد أن تم تحديده، حيث تم إعداد الأكمنة، والتى سقط المتهم فى أحدها، وبمواجهته بالمعلومات والتحريات اعترف بملكيته للهاتف مصدر الرسائل، وأنه قام بإرسال تلك الرسائل. وانتقل بعدها إلى مباراة نادى الزمالك فى بطولة أفريقيا بحضور الجماهير، وقال إنها كانت تجربة جيدة، وهناك تجربة أخرى يوم 23 فبراير الجارى فى مباراة النادى الأهلى، وفى حالة مرورها يتم توعية الجماهير بأن الضباط وظيفتهم حمايتهم وتأمين المدرجات، مؤكداً أنه سيعيد النظر وسيسمح بحضور الجماهير فى الدور الثانى من بطولة الدورى العام تدريجياً. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل