هدمت السلطات الروسية مبنى جامع موسكو، الذي شيد عام 1904، في إطار مشروع إعادة بنائه وتوسيعه. أكد موقع مجلس المفتين في روسيا أن الهدم تم لسببين الأول لسلامة المرتادين حيث باتت مواد البناء المستخدمة فيه تشكل خطرا بتساقطها على الزوار والمصلين، كما أن أعمال الترميم المتواصلة لم تفلح في معالجة الشقوق المتزايدة.. والسبب الثاني هو انحراف قبلة المسجد عن الكعبة المشرفة. قال المجلس إن البناء الجديد سيحافظ على الشكل القديم للجامع، مع الحفاظ على كافة عناصر الزخرفة والزينة، كما يتضمن التصميم الجديد قاعة صلاة جديدة. وستكون منائر جامع موسكو الجديد شبيهة ببرج سيومبيكي في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان. أضاف مجلس المفتين الروس إنه في 2 سبتمبر اعد تقريرا حول اتساع الشقوق في جدار المسجد، وكانت الصلاة حتى ذلك الوقت تقام داخل قاعة شيدت بصوة مؤقتة، وفي ليلة 10 سبتمبر ونتيجة الامطار الغزيرة سقط الجدار الغربي للبناية القديمة، قسم منه داخل القاعة، والآخر على الارض المتاخمة. وفي صباح يوم 10 سبتمبر تقرر هدم الجدران الثلاثة الباقية خوفا من انهيارها. مع ذلك يوجد رأي يقول بان موسكو بهدم هذا الجامع حرمت من اثر معماري تاريخي، ففي 30 يونيو عام 2008 قرر مجلس الخبراء الثقافي التاريخي لدى لجنة مدينة موسكو للتراث، اعتبار هذا الجامع من منشآت التراث الثقافي، ولكن ألغي هذا القرار في نوفمبر 2009. وعارض عدد من المنظمات الاسلامية هدم الجامع. شيد الجامع عام 1904 باموال التاجر التتري المعروف صلاح يرزين. وكان المسلمون ابان الحرب الوطنية العظمى يتوجهون الى الجبهة من الجامع. كما كانت تجمع التبرعات في الجامع لصنع مزيد من الدبابات المتجهة نحو جبهات الحرب. وأم الجامع في مختلف الاوقات، الرئيس الاندونيسي احمد سوكارنو(عام 1955) والرئيس المصري جمال عبد الناصر (عام (1957والعقيد القذافي عام 1969 .