رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الرئيس الإيراني" أحمدي نجاد" نجح فيما كان يحلم به أي رئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ، ألا وهو زيارة القاهرة . وأن تلك الزيارة هى نتاج زيارة الرئيس المصري "محمد مرسي" لطهران فى أغسطس الماضي ، وبرغم الإعلان عن إستئناف فتح السفارات فى البلدين إلا أنه حتى الآن لم يتم الإعلان الرسمي عن أية خطوة . وأوضحت الصحيفة أنه برغم الهوة الشاسعة بين النظام الشيعي فى إيران وبين النظام السنى فى مصر إلا ان الرئيس الإيراني سيجري زيارة تاريخية للقاهرة ، وهو ما وصفت الصحيفة الإسرائيلية بذروة التقارب والحميمية فى العلاقات بين البلدين. وتساءلت الصحيفة عن مغزى تلك الزيارة ، وهل هى تقارب حقيقي بين البلدين أم أن الخلافات بينهما ستبقي ، ورأت أن هذه الخطوات من جانب الرئيس "مرسي" تعد حميمية فى العلاقات بين مصر وإيران ، رغم أن نظام "مبارك " كان بعيدا عنها وأعطاها كتفا باردا - بحسب وصف الصحيفة . وأوضحت "يديعوت" أنه من الصعب غض الطرف عن التطورات الأخيرة التى تشهدها الساحة المصرية ، فقد ظهر مرسي وهو يعانق نجاد ويقبله فى السعودية ،وهى الصورة التى ركزت عليها وسائل الإعلام ، وأعقبها بأسبوعين مفاجئة بزيارة الرئيس المصري لطهران . وأكدت الصحيفة على ان هذا تغييرا جذريا فى نهج جماعة الإخوان المسلمين ، وهو ما يسبب قلقا إسرائيليا من هذا التقارب . وأرجعت "يديعوت" هذا التقارب فى العلاقات بين مصر وإيران إلى الأزمة بين نظام الإخوان فى مصر مع دولة الإمارات ، وأشارت أن مصادر مصرية أوضحت لها أن التقارب بسبب قيام الإمارات بإعتقال عدد من عناصر الإخوان فى بلادهم ، وإتهامهم بمحاولة قلب نظام الحكم . وبسبب إستضافة الإمارات لرئيس الوزراء المصري السابق "أحمد شفيق" . وأوضحت أن التقارب مع إيرران يسبب إنتقادات حادة ضد الرئيس"مرسي" بسبب الأزمة السورية ، فقد أعلن الرئيس المصري أن بشار عليه الرحيل ، لكنه فى نفس الوثت بيظهر مع حليفته ويتقارب معها