مرسي لم ينفذ أي وعد فكيف يريد أن يثق فيه المصريون نظام مرسي يستورد أفكار النظام القديم التي قامت عليها الثورة الشعب لن يسمح بالقمع ولن يفرط في حقه مرة أخرى
أكد الدكتور علاء الأسواني أنه كانت هناك فرصة تاريخية أتيحت للرئيس محمد مرسي حينما مدت مختلف القوى السياسية له يدها لكي تدعمه في الرئاسة، ولكنه خذلها بعدد من الوعود التي لم يتحقق منها شيء. بالصور.. علاء الأسواني ل "جملة مفيدة": مرسي أضاع فرصة تاريخية في التعامل مع القوى الثورية جاء ذلك خلال استضافة برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBCمصر" علي مدي حلقته الروائي الدكتور علاء الأسواني، في حوار حمل الكثير من النقد، والتفاؤل أيضا بأن الثورة ستكتمل حتما. أعتبر الأسواني أن الدستور تم وضعه رغما عن الشعب، مؤكدا أن إسقاطه هو مطلب أساسي من مطالب النزول في الذكرى الثانية للثورة، مؤكدا أن نظام مرسي يستورد أفكار النظام القديم التي قامت عليها الثورة، ودلل على ذلك بعدد من الشواهد منها التعديلات الدستورية. بالصور.. علاء الأسواني ل "جملة مفيدة": مرسي أضاع فرصة تاريخية في التعامل مع القوى الثورية أما تفاؤل الروائي الكبير فمبعثه من الشعب المصري الذي أكد أنه لم يعد مثل السابق، لأنه لن يقبل القمع، معتبرا أن هذا الأمر هو أفضل إنجاز حققته الثورة. شملت الحلقة أيضا تقارير مختلفة عن التحقيقات في ما يعرف ب"مذبحة بورسعيد"وعرضت كاميرا البرنامج مشاهد حية من مظاهرات ألتراس نادي الأهلي، كما عرضت مشاهد أخرى من بورسعيد. بالصور.. علاء الأسواني ل "جملة مفيدة": مرسي أضاع فرصة تاريخية في التعامل مع القوى الثورية عرضت الحلقة إنفوجرافيك متميز يرصد بالتواريخ الدقيقة متى كانت الشرارة الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير؟ وماذا حدث وكيف كان رد فعل الحكومة ضدها؟ وماذا فعل المتظاهرين؟ المصريون تغيروا، الكثيرون لا يدركون ذلك، الثورة صنعت شعبا جديدا غير شعب مبارك".. هذه الكلمات تلخص رؤية الأديب الدكتور علاء الأسواني لأكبر إنجاز صنعته الثورة، التي كسرت الصنم، وجعلت المصريين أكثر إيجابية، وهذا الأمر له توابع كثيرة. بالصور.. علاء الأسواني ل "جملة مفيدة": مرسي أضاع فرصة تاريخية في التعامل مع القوى الثورية التوابع طبقا للأسواني –ضيف منى الشاذلي في برنامج "جملة مفيدة"- أن هذا الشعب لن يسمح بالقمع مرة أخرى، لن يسمح بنزول الميليشيات، لن يسمح بأن يؤخذ حقه مرة أخرى، لأنه ببساطة خرج من شرنقة السلبية. هذا الكلام دلل عليه الأسواني بأن المصريين جميعا أصبحوا يفهمون، سائق التاكسي يتكلم في السياسة التي أصبحت هي الموضوع الرئيسي على مائدة أي حوار، وهذا ما يجعله يشعر بأن الذكرى الثانية ل25 يناير ستكون مميزة. الهدف الرئيسي للأسواني لمشاركته في الذكرى الثانية للثورة هو المطالبة بإسقاط الدستور، وقال: "هذا الدستور لا يجب أن يمر، هذا مطلب أساسي، وبالتأكيد سينتج عنه مطالب أخرى، أولها إسقاط النائب العام الذي عينه الرئيس". الأسواني اعتبر أن طلعت عبد الله –النائب العام الجديد- سيكون مواليا للرئيس، مثلما كان عبد المجيد محمود مواليا للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لأن الأخير هو من قام بتعيينه، وهذا أمر غير مقبول. هذا واحد من الأخطاء التي تكررت –على حسب الأسواني- واستوردها نظام مرسي من نظام مبارك، ومن الأخطاء الأخرى هو الاحتفال بالحكم، حيث أكد الروائي المصري أن الإخوان سينزلون للاحتفال بدلا من المطالبة بتحقيق أهداف الثورة، وهو ما كان يحدث سابقا، مدللا على احتفال مبارك بانتخابات برلمان 2010 التي اعتبرها إحدى الانتخابات الأكثر نزاهة، بينما كانت هي الأكثر تزويرا. انتقد الأديب الدكتور علاء الأسواني سياسات الرئيس محمد مرسي في التعامل مع القوى الثورية، معتبرا أنه ضيع فرصة تاريخية لم تحدث قبل ذلك، ولن تتكرر، مشيرا إلى أن الرئيس يعاني مما أسماه "انفصال الديكتاتور". وقال الأسواني إن ما يحدث الآن من القوى المختلفة هو إعادة ترتيب، معتبرا أن أهداف الثورة كان يمكن أن تتحقق حينما مدت القوى يدها للرئيس، ولكنه ضيع هذه الفرصة وبددها. ووضح الأسواني معنى "انفصال الديكتاتور" –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"- بقوله: "مرسي حينما يتحدث عن عشيرته وأهله، فظننا أنه يتحدث عن الشعب المصري، ولكن تبين أن له أهله وعشيرته فعلا، مرسي لا يرى الشعب المصري". وأضاف: "حسني مبارك كان يريد أن يفتتح معرض الكتاب في "عز" الثورة، وهذا ما يتكرر الآن، ومرسي الآن وهو منفصل يتحدث عن شعب آخر، وإنجازات أخرى". انتقاد آخر وجهه الأسواني إلى الرئيس مرسي وهو خاص بالوعود المتكررة التي لا تنفذ، وقال: "كمية الوعود التي وعد بها مرسي وعمل عكسها كانت كثيرة جدا، هو تقريبا لم ينفذ أي وعد، كيف يريد أن يثق فيه المصريون؟".